بقلم / معاذ الخميسي
- أهمية ما قاله الأستاذ عبدالرحمن الأكوع عضو مجلس النواب في جلسة أداء اليمين الدستورية للمجلس السياسي صباح اليوم..لايقل عن أهمية عودة مجلس النواب ومباركة تشكيل المجلس وتأدية الرئيس والنائب والأعضاء لليمين..

فقد تحدث بصراحة متناهية بعيداً عن (اتيكيت) المجاملات وأساليب(المراوغات) وتحسبات(الرضا والزعل) وتوقعات(الرفض والقبول) وتخمينات(الجزاء والعقاب)..!

- وفي ظل مرحلة صعبة وحرب طاحنة وخطوات جادة للتراجع عن الخطأ والإتجاه نحو إستعادة شرعية المؤسسة البرلمانية..كان صوت الأستاذ عبدالرحمن الأكوع قوياً وصادحاً حتى وهو آخر المتحدثين حين لخص مأساة ماحدث ومازال يحدث من إجراءات وتصرفات في مؤسسات الدولة ونبه إلى خطورة ذلك وطالب بإنهاء تلك التوجهات..!

- قالها بقوة وشجاعة وهو يحمل ألم وقهر من تعرضوا للإقصاء والإبعاد من وظائفهم ومسئولياتهم (نرجو أن يتم إيقاف مايجري من تصفية لموظفي الدولة..ويجب أن لا يدار المجلس بمفهوم ولاية الفقية..والدستور هو الذي نحتكم إليه في كل أمورنا)!!

- هي كلمات بسيطة وقليلة لكنها تضع قضية مهمة وخطيرة على الطاولة..فمعنى (تصفية) كبير جداً ويفهمه الضالعون في (التصفيات) التي حصلت..ومن اعتمدوا على تقارير قليلي العقول والجهال والجهلة ،ووشايات من يسيطر عليهم القلق والخوف بوجود الأفضل والأكفاء منهم،وتقييم من لا ينظرون سوى من زاوية واحدة..ولا يستفيدون من تجارب اقصاءات وتصفيات مابعد الربيع العربي وكيف أنها أحرقت أوراق من قفزوا الى السلطة في مصر واليمن..سريعاً !

- وأن تكون (الصراحة راحة) في بداية وضع جديد لإدارة الدولة فهو الأمر الذي يبشر ببصيص أمل في تجاوز الأخطاء الفادحة وتفادي الوقوع فيها مرة أخرى إذا ما وجد من يفهم ويستوعب لا من يصر ويكابر ويستفرد..!!
- وإذا ماكان هناك الكثير من التغاضي والدعممه من قبل القادرين على الإعتراض والاحتجاج والانتقاد (في أسوأ الأحوال) في أوقات سابقة فها هو التذكير يأتي واضحاً والتأنيب يظهر صريحاً ولاذعاً وبقي أن ننتظر لنعرف هل ينصلح الحال أم أننا سنعود لنردد(ليت العقول تشترى)!

حول الموقع

سام برس