بقلم / محمود كامل الكومى
فى صومعة الحياة....أنين .. وصراخ وعويل .. ونُذر بشر مستطير
تكاد تُردى الأنسان الميت فى عالم مابعد الحياة ..
الأنين يتجاوز مداه .. ويبقى الصراخ والعويل يخرق الآذان .. ليطرح سؤالاً أعتراضياً .. وهل كان ماقبل الموت حياه ؟!!
وتُبعث ُ الروح لتثبت أن جدارة الأنسان ..أنه للأنسانية عنوان .


فى حقبتِنا الآن ينحدر الأنسان بأنسانيته الى عالم الغاب ...ليتباهى "الحيوان"بأنه الأجدر بالوفاءوالتضحيه والفداءوالدفاع عن الصغار والأبناءوالوطن "الغابات" ضد كل الطامعين فى صيد هنا أوهناك .
ليُطرح السؤال من جديد.. أيهما الأجدربالأنسانيه ..الأنسا ن أم الحيوان ؟!

فى مصر وتونس .. الشعب يريد تغيير النظام !!
من الذى أوشى بهذا الشعار؟! الC I A أم الموساد أم الأخوان
فالنظام سمة الكون وتغيير النظام نذير ال فوضى
وملك الغابه يحرس النظام والحيوانات تنتظم المكان
فهل كان المقصود أن يترحم الأنسان المصرى والتونسى على العملاء من حكام وَلَىَ حكمهم الآن .. ولايفكر مطلقا فى تغيير الحكام , حين استنسخ الآن ذات النظامين .. ليخرج خارج دائرة الأنسان .

فى ليبيا وسوريا معارضة من ذا الذى يُطلق على أفرادها "أُنَاس" حين تستنجد بالعدو الأمريكى الصهيونى وعملائه من حكام الخليج الذين يمولون الأرهاب لتدمير الأنسان بحجة تغيير النظام لتعم الفوضى وتغتال الأوطان .!
فى الغابة – الحيوان يزود عن عرينه ومقوِمات وجوده ويقف بالمرصاد ضد كل من يحاول أن أن يقترب من هنا أو هناك .

رجع الصدى يملأ الكون بأنين الجرحى وصراخ الأطفال وعويل الثكالى من رؤية دماء ألاف القتلى الذىن سالت جراء غارات التحالف السعودى على اليمن وربوعه طيلة أكثر من عام ونصف العام .. ورغم المأساة مازال هناك- ممن يدعون أنهم من فصيلة الأنسان – من يجدون المبرر للعدوان السعودى الذى يدمر ويقتل الحياه على ربوع اليمن والى الآن .
أى أنسان هذا الذى فقد عقله وأنسانيته , حتى غدى حيوان الغابة جديراً بأن يعلمه الوفاء.

فى فلسطين
عدو أزلى للأديان والأنبياء والبشريه على طول الزمان "بنى صهيون" , صدى جرائمهم منذ العام 1948 مازال يخرق الآذان مُجَسَداً فى التهجير والقتل وسجن الأبرياء , وحرق قرى بأكملها للأنسان الحقيقى الفلسطينى , وقطعان المستوطنين تعيث يوميا فساداً فى الأقصى أملاً فى هدمه وأقامة الهيكل المزعوم ..... وترى من يدعى أنه أنسان يقيم العلاقات مع أعداء الأنسانيه الصهاينه ويمد جسور التعاون ويناضل من أجل التطبيع مع أسرائيل – أنه يريد للأنسانيه أن تنهار ولايبغى اِلا خراب الديار , وهو أحق بتجريده من لفظ أنسان , فالحيوان يعِى من هو العدو ومن الصديق , وهذه الفصيله من بنى الأنسان صارت تخالف العقل والمنطق وتقلب ناموس الحياه حين تبدل العدو صديقا والصديق عدواً .. لتنتهك كل الرسالات السماويه وتعاليم الأنبياء .

ومازال رجع الصدى من ملايين المهاجرين واللاجئين والأسرى يرن فى الآذان ويبلغ مداه الى صومعة الحياة مردداً .. دم الشهداء لايساوم عليه ودم الفلسطينى حرام .. وعدو الله الصهيونى شيطان .

فى صومعة الحياة الأخره تتعالى الأصوات لترج الدنيا كلها .. نحن الشهداء : قاومنا فى الدنيا ومازال لنا فيها جدارة الحياة .. فى فلسطين مقاومة.. وفى لبنان مقاومة ..وفى سوريا مقاومة..وفى اليمن مقاومة.. وفى العراق مقاومة .. وفى ليبيا مقاومة .. وفى مصر كانت راية المقاومة التى رفعها جمال عبد الناصر وستتمسك بالمقاومة ضد حكام كامب ديفيد وضد العدو الصهيونى وعملائه من الرجعية العربية " حكام الخليج".

من معنا ضد هؤلاء الأعداء هو الأنسان- بكل ماتحمل هذه الكلمه من قيم أنسانيه ترتفع بنا الى جدارة الحياة – هذا الأنسان الحر الذى ينتظم فى طابور يمتد بالأنسان العربى فى نفق الأنتظار الطويل ليغطى الوطن العربى كله , ليعيد رجع الصدى للأنسان العربى أنسانيته المنزوعة جبراًفيكون جديراً بالحياة .
كاتب ومحامى – مصرى

حول الموقع

سام برس