سام برس
عقب الانقلاب الفاشل الذي هز تركيا منتصف يوليو الماضي ، والذي أتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الداعية غولن وجماعته بتخطيط وتبني الانقلاب ، سارع النظام التركي الى اعتقال وحجز الالاف من المتورطين والمشكوك فيهم والمتعاطفين مع غولن.

ورغم تلك الملاحقات والاعتقالات والاقصاء والتهميش واغلاق المؤسسات التربوية والدينية التابعة للكيان الموازي ، إلا ان السلطات التركية ومخابراتها تبحث في جميع الاتجاهات منذ 45 يوماً عن " عادل أوكسوز "، الشخص الغامض الذي تصفه الجهات الأمنية بالصندوق " الأسود " لمنظمة غولن التي يصفها النظام التركي بالارهابية ، بحسب ماذكرته الاناضول.

ورغم تمكن السلطات التركية من توقيف أكسوز المعروف بـ"إمام القوات الجوية" أثناء تواجده في قاعدة أقنجي العسكرية التي اتخذها الانقلابيون مقراً رئيسياً لتنفيذ محاولتهم الفاشلة في ليلة وقوع محاولة الانقلاب، غير أنّ القاضيان كوكسان جليك وجتين سونماز قررا إخلاء سبيله بداعي عدم توفّر الادلة الكافية التي تثبت تورطه بمحاولة الانقلاب، ليختفي بعد ذلك وتبدأ عملية البحث عنه في كل حدب وصوب داخل الأراضي التركية، فيما قامت هيئة القضاء الاعلى في تركيا بإبعاد القاضيين عن عملهما مؤقتاً.

وأصدرت السلطات التركية قراراً عقب إخلاء سبيل أوكسوز بخصوص اعتقاله مجدداً بداعي أنه يعدّ من أهم الأشخاص الذين خططوا لمحاولة الانقلاب، واستنفرت فرق الدرك والشرطة للبحث عنه وإلقاء القبض عليه.

حول الموقع

سام برس