سام برس
اعتذرت جامعة جورج تاون الأميركية، أمس الخميس، عن صلاتها التاريخية بالرق وقالت إنها ستعطي أفضلية في القبول لمن هم من نسل "العبيد "الذين ساعد بيعهم في القرن التاسع عشر في سداد ديون الجامعة.

وستنشئ الجامعة، التي تديرها كنيسة الروم الكاثوليك، معهدا لتدريس تاريخ الرق، فيما ستغير اسمي مبنيين سميا تكريما لرؤساء أشرفوا على بيع 272 من العبيد عام 1838 ، بحسب ماذكرته سكاي نيوز.

يذكر ان تاريخ الرق والعبودية في الولايات المتحدة الامريكية ضارب في جذورها وفق عمليات ممنهجة في التاريخ الامريكي خلف آلاف القتلى والموتى والبيع والشراء والسخرية في صفوف المواطنين الافارقة وجنسيات اخرى قامت على دمائهم واشلائهم وارواحهم حضارة الموت وتماثيل الحرية في امريكا.. وما العبيد الذين باعتهم إدارة الجامعة ومقرها العاصمة واشنطن في مزارع تابعة للكنيسة إلا واحدة من مآسي التاريخ الانساني.

وأبلغ رئيس الجامعة، جون ديغويا، الحاضرين في لقاء ضموا بينهم أشخاصا من نسل العبيد: "كان هذا الشر المتأصل الذي شكل السنوات الأولى للجمهورية موجودا هنا".

وستقيم الجامعة قداسا للمصالحة "سنطلب فيه مسامحتنا عن مشاركتنا في نظام الرق وخصوصا بيع 272 طفلا وامرأة ورجلا كان ينبغي أن ننظر إليهم باعتبارهم أعضاء في مجتمعنا".

وتتجاوز الخطوات التي اتخذتها جامعة جورج تاون تلك التي أقدمت عليها جامعات أخرى في مواجهة صلاتها الماضية بالرق، ومنها هارفارد وبراون وبرينستون وجامعة نورث كارولاينا.

حول الموقع

سام برس