سام برس
اشاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالشراكة بين تركيا والولايات المتحدة الامريكية .
وقال أردوغان اليوم الأحد خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب لقاء مغلق جرى بينهما بإحدى فنادق مدينة "هانغشتو" الصينية أثناء مشاركتهما في قمة مجموعة العشرين ، إن الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية منذ أعوام طويلة، تحولت إلى شراكة نموذجية خلال ولاية نظيره الأمريكي، باراك أوباما منذ 2009 وحتى الآن ، بحسب مانقلته الاناضول.
وأشار أردوغان إلى أهمية المرحلة والتوقيت الذي شهدت فيه تركيا محاولة الانقلاب الفاشلة بالتزامن مع العمليات الإرهابية في المنطقة، داعيًا إلى "ضرورة اتخاذ أنقرة وواشنطن موقفًا مشتركًا ضد جميع النشاطات الإرهابية في العالم، كونهما بلدين عضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
كما تطرق إلى العمليات العسكرية التركية المستمرة بعزم ضد تنظيمات "داعش"، و"بي كا كا"، و"ي ب ك"، و"ب ي د" في سوريا والعراق، معربًا عن أمله في عدم تشكّل ممر إرهابي على حد وصفه في الحدود الجنوبية لتركيا، فيما أكّد أن الجيش التركي يتعاون مع قوات التحالف الدولي للحيلولة دون تشكّل ذلك الممر.
كما شدّد الرئيس التركي على أن جميع الاجراءات بخصوص الداعية فتح الله غولن وجماعته متواصلة حتى الوقت الراهن في إطار القوانين.
وقال أردوغان "أرسلنا ملفات خاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن المنظمة الإرهابية قبل المحاولة الانقلابية، وسيتم فيما بعد تسليم ملفات أخرى عن مرحلة ما بعد 15 تموز/يوليو (الانقلاب) للوفد الأمريكي الذي يواصل أعماله في تركيا".
وأكّد أن وزيرا العدل "بكر بوزداغ"، والداخلية "سليمان صويلو"، سيزوران الولايات المتحدة الأمريكية لاحقًا على رأس وفد تركي، لبحث ملف تسليم الداعية غولن "زعيم الإرهابيين" المتهم بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
