سام برس / كتب / عبدالكريم المدي
قال الأستاذ عبدالله الفضلي مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة : أمر مؤسف أن يصل البعض إلى هذا المستوى من التجرد ومجافاة الحقيقة ومنطق الأشياء بدون أي مبرر يذكر عدا الخصومة السياسية التي يجب أن تحتكم لمعايير أخلاقية، وهذه الصفة الأخيرة للأسف الشديد لم نلحظها من قِبل البعض خلال الصراع القائم والعدوان الخارجي على بلادنا ، وأدلتنا على ذلك كثيرة ،لعل آخرها مانشرته قناة (العربية الحدث ) يوم أمس من مزاعم مفادها وجود معسكر لتدريب ما أسمته بـ ( مليشيات نسائية ) في مجمع الثورة للبنات الكائن في مديرية آزال .
وهذا شيء مخجل ومعيب بحق من روج له اولا: ومتنافيا مع الحقائق ومعطيات الواقع وأخلاقيات وعادات اليمنيين ثانيا.

نافيا نفيا قاطعا كل ماورد في خبر القناة معتبرا بأنه سقوط جديد للإعلام الموجه ، وغير مستبعد أن يكون الهدف منه -حد تعبيره - مواصلة استهداف البنى التحيتة والمرافق والمؤسسات التعليمية وهذا - كما قال - يناقض القانون الدولي الإنساني وقانون الحرب ،وكل القوانين والمواثيق الدولية وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة .

ودعا مدير تربية العاصمة في تصريحه إلى إحترام حرمة وقدسية التعليم ومؤسساته والنأي بها عن أي أنشطة لاتمت لها ولمنتسبيها بصلة .
كما حثّ الإعلاميين والصحفيين وكل مراسلي القنوات الفضائية والوسائل الإعلامية المختلفة إلى ضرورة الإلتزام بقيم المهنة والرسالة التي يجب أن يضطلعوا بها.
متمنيا من الجميع تحري الدقة وأمانة نقل الأخباروالأحداث التي يتسبب كثير منها بجرائم ومآسي إنسانية .

كما دعا المنظمات الحقوقية والإنسانية والإعلاميين والصحفيين الى زيارة مجمع الثورة في مديرية( آزال ) والتأكد من عدم وجود مثل تلك الأنشطة أوالتدريبات المزعومة والتي يعتبرالترويج لها بحد ذاته جريمة.

وفي السياق ذاته نفى مدير المنطقة التعليمية بمديرية ( آزال ) الأستاذ/ عباس صالح هواش الخبرجملة وتفصيلا ، مشيرا بأنه يندرج ضمن تلك السياسة الإعلامية غير المهنية التي اسهمت في قتل المدنيين وصارت شاهدا على تورط القائمين عليها في المشاركة في معظم الجرائم التي حدثت و تحدث بحق المدنيين، بسبب إحترافها وترويجها للأخبار التحريضية الكاذبة .

واضاف إن تسويق القنوات لمثل هكذا أخبار يستدعي إدانة من الجميع وتبني مواقف نبيلة ، منحازة لحقوق الإنسان وللحقيقة، وتحديدا من طرف المثقفين و منظمات المجتمع المدني ، محلية وإقليمية ودولية .
وقال : ونحن على أتم الاستعداد لفتح أبواب مؤسساتنا التعليمية أمام أي ناشطين وإعلاميين وحقوقيين يشرفونا بزيارتها للتثبت من الواقع وفضح من يروجون لهذه الأخبار.

وحمّل هواش قناة (العربية الحدث ) والسلطات السعودية أي تهور قد يقدمون عليه - لا سمح الله - ويستهدفون من خلاله المجمع التعليمي المذكور أوغيره .

حول الموقع

سام برس