سام برس
مازال وسيظل الامريكيون يعيشون وقع الصدمة ورعب الانفجار الدامي وهذيان الدمار المريع واستذكار اللحظة المشؤومة ، ليوم الحادي عشر من سبتمبر 2001م ، ذلك اليوم الذي حول امريكا الى كتلة من الجحيم بعد غفت فيه العين التي تراقب العالم وترنحت قواه لساعات لتصحو من غفلتها على زلزال بشري مدمر وقودة الفكر المتطرف الذي انتجته معامل الرياض ودربته بلاد العم سام بعد ا زجت به في افغانستان للتكاثر .

صدمة لم تكن في الحسبان ومأساة عصفت بإحلام الشعب الامريكي والشعوب الاخرى التي عانت من تصرفات العم سام عقب الجريمة الارهابية التي استهدفت مركز التجارة العالمي والقوانين التي تم اتخاذها لمعاقبة العالم بصورة بشعة تجردت عن القوانين الانسانية .

أربع هجمات انتحارية مخطط لها بدقة اسفرت عن سقوط حوالي ثلاثة آلاف قتيل في اعتداءات اودت بحياة اكبر عدد من الاشخاص في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا وفي اقل من ساعتين من يوم 11 ايلول أهتز العالم ووقف مذهولاً امام شاشات الفضائيات التي نقلت الصورة المرعبة والجريمة الارهابية التي نفذه 15 سعودي من اصل 19 شخصاً من عناصر القاعدة ، بحسب التحقيقات الامريكية .

وما ان شاهدنا بالصوت والصورة المشهد المأساوي ومنفذو الاعتداءات يرتطمون بقصد الاصرار والترصد بطائرتين برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك مخلفين 2753 قتيلا حتى انتابنا الخوف فما بالنا بالمواطن الامريكي ابن اللحظة ، وما ان سقطت طائرة ثالثة فوق البنتاغون مقر وزارة الدفاع الامريكية في ضاحية واشنطن واسفرت عن 184 قتيلا ، حتى تحطمت الرابعة في حقل شانكسفيل بولاية بنسلفانيا بعد تمرد الركاب على الخاطفين الـ140قتيلا تم الاتصال ببعضهم ، في حين تؤكد معلومات انه تم اسقاطها من قبل الدفاع الامريكي.

ولذلك فإن حالة من الرعب والخوف والقلق ماتزال وستظل تساور الامريكيين ، نتيجة لغض طرف القيادات الامنية والاستخبارية في امريكا عن مهامها وتورطها في دعم وتصدير الارهاب الى منطقة الشرق الاوسط وهو ما ادى الى ان تلدغ الثعابين مروضها .

وما مسارعة مجلس النواب الامريكي ومنح اهلي ضحايا سبتمبر وجرحاها حق التقاضي امام المحاكم الامريكية الا امتصاصاً للغضب ومنح التعويضات العادلة ، وربما يكون بداية لتصحيح مسار تجاوزات المسؤولين الامريكيين المتورطين في دعم وتغطية الحقائق عن الارهاب ومن ثم المطالبة بمقاضاتهم قانونياً .

حول الموقع

سام برس