سام برس
أستاذ الإدارة والإشراف التربوي بجامعة ذمار يدعو قيادة وزارة التعليم العالي والجامعات الحكومية إلى إعادة النظر في معايير قبول الطلبة بكليات التربية وإغلاق بعض برامجها واستبدالها ببرامج نوعية تحتاجها المدارس

دعى الدكتور حمود محسن المليكي استاذ الادارة والاشراف التربوي المساعد بكلية التربية بجامعة ذمار عبر منشور له بصفحته على الفيس بوك ، قيادة وزارة التعليم العالي والجامعات الحكومية إلى إعادة النظر في عملية القبول والتسجيل بكليات التربية والبرامج الموجودة فيها.

حيث أشار أن كليات التربية هي مصدر الكليات في الماضي والحاضر والمستقبل ومخرجاتها هم من تقع على عاتقهم دون غيرهم بناء الأجيال في مختلف التخصصات وان جميع مدخلات التعليم العالي بمختلف انواعه هم من مخرجات المدارس اي مخرجات المعلمين المتخرجين من هذه الكليات وإذا كان هذا المعلم متميز في سلوكه وتدريسه فبلاشك انه سوف يتخرج من تحت يديه طالب متميز لأن المعلم هو ألباني للناشئة والعقول ولو كان المعلم سيئ الخلق ولا يستطيع الكتابة أو القراءة بالشكل المطلوب فلا شك أن مخرجاته من التلاميذ سوف تكون بنفس الصورة التي يتحلى بها هذا المعلم وقد اثبتت عشرات بل مئات وربما الاف الدراسات العلمية في بلادنا ان احد الاسباب الرئيسة لتدني مستوى التعليم والتحصيل لدى الطلبة في المرحلتين الأساسية والثانوية والجامعية ايضا وكذا اسباب لجوء الطلبة للغش في المرحلتين الأساسية والثانوية وكذا اسباب تدني مستوى التحصيل الدراسي لدى طلبة الجامعات هو المعلم الغير قادر على اداء رسالته بالمدرسة.

ولعل من أهم الأسباب هو عدم تطبيق معايير وشروط الالتحاق بكليات التربية أو تجاوزها والسماح لمن لايجب أن يلتحقوا بكليات التربية الالتحاق بها بسبب جهل بعض المسؤلين بأهمية هذه الكلية فلوا أردنا مستقبلا زاهرا لاجيالنا القادمة يجب أن نعد لهم المعلم القدوة الكفؤ في علمه وسلوكه وهذا لا يتحقق إلا بوضع شروط ومعايير للطالب المعلم للالتحاق بكليات التربية من حيث عدم قبول أي طالب يقل معدله عن 80% ويخضع لاختبارات تخصصية ومهنية وليس بالضرورة أن تحدد الكلية طاقة استيعابية وإذا لم تكتمل يتم تخفيض المعدل هذا يمكن أن يكون في كلية أخرى وليس كلية التربية ولعل الكارثة الحقيقية في بلادنا ان كليات التربية في جامعاتنا تكاد تكون الأقسام فيها متشابه وليس هناك تنسيق أو خطط تنسجم مع احتياجات وزارة التربية والتعليم فكليات التربية في وادي واحتياجات المدارس في وادي آخر

وقد أوضح الدكتور حمود المليكي ان بعض كلياتنا التربوية مازالت تعاني من الركود وعدم تقديم برامج جديدة فالتعليم الأساسي لا يوجد له معلمين ومازال يعتمد على معلمي المرحلة الثانوية رغم أنه الأهم والاساس ولم تفكر قيادة الجامعات وكليات التربية بفتح أقسام نوعية المدارس بحاجة إليها فمدارسنا بحاجة إلى آلاف الأخصائيين في الاعلام المدرسي والانشطة المدرسية وتكنولوجيا التعليم والادارة المدرسية وغير ذلك من التخصصات التي يجب أن تفتحها الكليات.

وفي نهاية حديثه حمل قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المسؤولية عن استمرار تدهور العملية التعليمية في الحاضر و المستقبل بسبب عدم الاهتمام بكليات التربية كما طالب عدم تخفيض المعدل عن النسبة المقرة من المجلس الأعلى للجامعات والمحددة 80% و إغلاق الأقسام المكدس خريجيها في الخدمة المدنية والتي لا تحتاجها المدارس او توقيفها لفترة والعمل على فتح تخصصات نوعية كتخصص الادارة المدرسية والإعلام المدرسي والأنشطة.

كما طالب تحويل بعض الكليات التربوية إلى كليات تربية نوعية داعيا إلى تشكيل مجلس أعلى لكليات التربية برئاسة رئيس الوزراء وعضوية وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي والفني والمالية والخدمة المدنية ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات في الجامعات اليمنية الحكومية تكون مهمته تحديد الاحتياجات والبرامج وغيرها وفقا للاحتياج وايضا اعادة النظر في المناهج والمقررات الدراسية بما يتوافق مع مجتمعنا ومتطلبات العصر وان تضاف مقررات خاصة بالولاء والانتماء والظواهر الخطرة على المجتمع كظاهرة الإرهاب وغيره.

حول الموقع

سام برس