سام برس
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني بمناسبة مرور مائة عام على الذكرى الاليمة والمروعة لوعد بلفور المشؤوم الذي اعطت بريطانيا لليهود وطناً قومياً لشعب لايملك أي حق ، مسببة نكبة فلسطين.

كما دعا عباس بريطانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية إقرارا بالكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني نتيجة "وعد بلفور" قبل 100 عام.

وقال عباس في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، "نعم لقد مضى مائة عام على صدور وعد بلفور المشؤوم، الذي أعطى بموجبه البريطانيون دون وجه حق، أرض فلسطين لغير شعبها، مؤسسين بذلك لنكبة الشعب الفلسطيني، بفقدانه لأرضه ونزوحه عنها، ولم يكتفوا بذلك، فجاء الانتداب البريطاني ليترجم الوعد إلى إجراءات وسياسيات ساهمت في ارتكاب أبشع الجرائم بحق شعب آمن ومطمئن في وطنه، لم يعتد على أحد ولم يشارك في حرب ضد أحد".

و"وعد بلفور" أصدرته الحكومة البريطانية بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وذلك في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1917.

وأضاف عباس "ولذلك ندعو بريطانيا وفي الذكرى المئوية لهذا الوعد المشؤوم أن تستخلص العبر والدروس، وأن تتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية والسياسية والمادية والمعنوية لنتائج هذا الوعد بما في ذلك الاعتذار من الشعب الفلسطيني لما حل به من نكبات ومآس وظلم، وتصحيح هذه الكارثة التاريخية ومعالجة نتائجها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية"، بحسب ماذكرته " الاناضول " .

وأكد عباس أن "الاعتراف الفلسطيني بوجود دولة إسرائيل، الذي صدر في عام 1993 ليس اعترافاً مجانياً، وإن على إسرائيل أن تقابله باعتراف مماثل بدولة فلسطين".

وأضاف "بدلاً من أن تعترف إسرائيل بما ارتكبته ولازالت ترتكبه من فظائع بحق شعبنا، يخرج علينا رئيس الحكومة الإسرائيلية(بنيامين نتنياهو)، بانتقاد لخطابنا في القمة العربية بنواكشوط(عقدت يوليو/ تموز الماضي) لأننا أتينا فيه على ذكر وعد بلفور".

كما جدّد الدعوة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وقال "أدعو لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال منذ العام 1967 في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".

ودعا الرئيس الفلسطيني لدعم المبادرة الفرنسية الأخيرة بعقد مؤتمر دولي للسلام وقال "نأمل من جميع دول العالم دعم عقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية هذا العام".

واستدرك بالقول "إذا لم يكن هناك مؤتمر دولي للسلام ولا مفاوضات مباشرة، فكيف يصنع السلام؟".

حول الموقع

سام برس