بقلم/د.محمد عبدالله الحورش
ماذا أقول وبماذا أبدأ..أقلامي جفت وأفكاري تشتت وأحرفي تبعثرت.. بأي أحرف أكتب ، بالهمزة أبكاني أم بالباء بكاني ام بالياء يبكيني...!
ماذا أقول : أبكيك يا عبدالقادر أم انت تبكيني الجرح فيك ولكن نزفه فيني..

رحلت عنا دون وداع..كنت رجل المرحلة ، ترجلت شهيداً الى رب السماء...
رحلت وانت رجل المواقف..رحلت وانت حلال المشاكل..رحلت وانت مدرسة للتواضع...

لماذا قتلوك..؟
لماذا قصفوك..؟
كنت تمثل جميع طوائف المجتمع..كنت رمزا لجميع شرايح اليمن..لن نراك يوما مع هذا او ضد ذاك..
كنت رجل الوسطية والاعتدال..تهنئ هذا وتواسي ذاك وتطبطب على ذلك..

لماذا قتلوك وكنا ننظر فيك الأمل القادم..!
لماذا قتلوك وكنا ننظر اليك المستقبل الجميل..!

لكن سأقول لقاتليك والله لن تنعموا بعد اليوم..والله ان لعنات الشهداء ستلاحقكم الى ابد الآبدين..ستلاحقكم العدالة السماوية اين ماذهبتم..هذا وعد الله..هذا شرع الله..وأملنا بالله كبير ، ناصر المظلومين وهالك الظالمين..
لن تنالوا منا ومن يمننا ماحيينا ، وهيهات منا الذلة ،
ولا نامت اعين الجبناء..ولا نامت اعين الجبناء...

أهلك الله قاتلوك ياعبد القادر هلال وقاتلوك يا يحيى العماد وقاتلوا بقية الشهداء الذين قضوا يوم أمس بصالة العزاء في المجزرة الكبرى لعدوان مملكة الدواعش "المملكة الارهابية السعوديه" الذي أباحت دمائنا واستباحت أرضنا وقتلت رجالنا ورملت نسائنا ويتمت أطفالنا..
الخلود للشهداء..الشفاء للجرحى..الخزي والعار للعملاء.. والموت والفناء للقتلة والمجرمين..

حول الموقع

سام برس