بقلم / ا.د.علي الهيل
في تاريخ العالم المعاصر (لن نتحدث عن الماضي البعيد، فقط بدءاً من الحرب الكونية الأولى 1914م) من قتل الأبرياء؟

(هتلر) كان مسيحياًّ. بَيْدَ أن الإعلام لم يُشر إلى ديانته ولم يذكر مصطلح (المسيحيون الإرهابيون.). جوزف ستالين أُطلق عليه لقب (العم جو Uncle Joe) قتل أكثر من عشرين مليون إنسان وقتل جوعاً أكثر من أربعة عشر مليون ونصف المليون إنسان.

(ماوْ تسو تونغ) قتل ما بين أربعة عشر – عشرين مليون إنسان.
(بينيتو موسوليني) قتل أربعمائة ألف إنسان.
أشوكا في معركة كالينجا الشهيرة قتل مائة ألف إنسان. تصوروا أن هؤلاء لم تطلق عليهم وسائل الإعلام (إرهابيين.)

الحصار الذي فرضته أمريكا في عهد جورج بوش (الأب و الإبن) على العراق بدءاً من 1991 أدى إلى قتل أكثر من نصف مليون طفل عراقي. تصوروا أن هؤلاء لم يوصفوا (بالإرهابيين.)

اليوم، الكثير من غير المسلمين يتخوفون من كلمة (جهاد) ضمن الترويج للإسلام فوبيا.) كلمة (جهاد) في اللغة العربية مشتقة من الفعل (يجاهد أو جاهد) أي مجاهدة النفس ضد الشر من أجل العدالة. الكلمة لا تعني قتل الأبرياء. كلمة (جهاد) تعني الوقوف ضد الشر و ليس مع الشر.
هل صحيح أن (الإسلام) هو المشكلة؟

الحرب العالمية الأولى (1914-1918) قُتِل فيها سبعة عشر مليون من الأبريا. القاتل ليس مسلماً.
الحرب العالمية الثانية (1939-1945) قُتِل فيها أكثر من 55 مليون من الأبرياء ولم يكن الفاعل مسلماً. قنبلة نجازاكي تم قتل 200 ألف من الأبرياء و لم يكن القاتل مسلماً.

الحرب في (فيتنام) تم قتل أكثر من خمسة ملايين من الأبرياء ولم يكن القاتل مسلماً.
الحرب في البوسنة وكوسوفو تم قتل أكثر من خمسمائة ألف من الأبرياء ولم يكن الفاعل مسلماً.
الحرب في العراق إلى الآن 12 مليون قُتلوا و الفاعل ليس مسلماً.

في أفغانستان و العراق و فلسطين و بورما (على يد القساوسة البوذيين) القتل مستمر و القاتل ليس مسلماً.
في كمبوديا بين 1975-1979 تم قتل زهاء 3 ملايين من الأبرياء و الفاعل ليس مسلماً.
إذن؛ المسلمون ليسوا إرهابيين و الإرهابيون ليسوا مسلمين.
فوق ذلك كله؛ أسلحة الدمار الشامل ليست من صناعة المسلمين ولا أي أسلحة هجومية أخرى ولا من ابتكار المسلمين.

الأسلحة التي تعطى لِما يوصف بالأرهابيين المسلمين لا تعطى من قبل أي طرف إسلامي. القاعدة و طالبان وداعش وباكو حرام و حركة (أبو سياف) وغيرها من صناعة الغرب.
مؤخراً، إكتشف أكثر من 2300 مصمم ومهندس أمريكي أن 9/11 ليس من فعل المسلمين والعرب على الإطلاق.

عليه؛ المعايير المزدوجة والكيل بمكاييل كثيرة يجب أن يتوقف عن طريق التوعية الإعلامية.
أستاذ جامعي و كاتب قطري
*نقلا عن رأي اليوم

حول الموقع

سام برس