بقلم / عبدالباري عبدالرزاق
كم أنت واطي وحقير عندما تسترخص أرواح ودماء أهلك وأبناء وطنك .! وتبرر أو تنفي إستهداف طيران العدوان الفاشي والقذر لـ مجلس عزاء آل الرويشان.

مجلس عزاء مكتظ بألاف المعزيين ، ويأتي طيران أشباه النساء وبكل بروده وإنحطاط يقصف العزاء بغارة جوية ، ثم يذهب ويعود لقصف المسعفين والضحايا بغارة ثانية وثالثة ورابعة ..!

لم يفكر أي كائن بشري في هذا العالم الإقدام على إرتكاب جريمة كهذه ، لفظاعتها وهول بشاعتها وتنافيها مع كل القيم والأخلاق والشرائع والأعراف وغرائز كل المخلوقات على وجه الإرض.
أي نوع من القذرات هولاء؟ حتى يلتهم عدوانهم النازي أرواح المئات من المواطنيين بغمضة عين في مجلس عزاء وفي وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.

أي قبح أشد من هذا القبح والإجرام والسقوط والوقاحة والإستهتار ..؟!
أي حقد أكبر من هذا الحقد والغل والإنهزام والتوحش والجنون ..؟!

إننا أمام عدوان مجموعة من السفلة والأقزام والكائنات العدمية المحمومة بالسفه والإبتذال وطبائع الجبناء والأنذال.
ووسط هذه الكومة من المجازر المتلاحقة والمذابح الوحشية والدمار الشامل لليمن ، يخييم الصمت الدولي المريب ويستمر القصف والعدوان ، لأن القاتل إرهابي من العيار الثقيل .. والنصيحة لناس هذا العصر " كن بلا أخلاق وبلا ضمير ولا تتحدث عن الإنسانية والقيم ، فمن يذبح ويعتدي على الشعوب ويدمرها قد دنس بأموال النفط كل المبأدى والقيم ومعاني الحياة.

إبيضت عيون الحزن في قلوبنا جراء مأسي العدوان السعودي ، وبشاعة جرائمة التي لا تُحصى ..وقد حفرت مرارة الحرب التي نتجرعها مذ ما يقارب العامين ، جرح عميق في قلوبنا و ذاكرة الاجيال القادمة ..ولا يمكن نسيانه او علاجه إلا بالثأر والإنتقام من أمراء الحرب المجرمين.

يشهد الله يا حثالة البشر وعدوان السفلة والمنحطين وملوك الشواذ والإدمان أنكم لن تهنوا بعيش أو راحة بعد أرتكاب هذه المجزرة المروعة والمذبحه الوحشية غير المسبوقة في التاريخ القديم والحديث ، وستلاحقكم لعنة اليمنيين ودماء الأبرياء حتى قيام الساعة.
#والسلام تحية.

حول الموقع

سام برس