بقلم / عادل الشجاع
بعض إخواننا ممن يزعمون أنهم أصحاب القضية الجنوبية ينطبق عليهم قول الفنان الكبير فيصل علوي:غلط يا ناس تصحوني وانا نايم.. تقولوا لي تعال اسمع.. وكيف اسمع وانا نايم.. أنا ما زلت في أحلام ما ترحم.. تعذبني تهيجني..وأنا ما زلت بتألم.. أنا لاحي ولا ميت ولا داري وين ببيت.

هكذا البعض في عدن الحاضنة لأدوات الصراع من أبين ويافع وردفان والضالع يرفعون شعار القضية الجنوبية وهم في الأساس لا قضية لهم لأنهم تحولوا إلى أدوات ومستأجرين بالمجان للإماراتيين والسعوديين.

طبعا هؤلاء قلة قليلة بينما الغالبية وحدويون ويعرفون قيمة الوحدة الوطنية التي ناضل من أجلها جيل بكامله قضى نحبه موتا أو تعذيبا في السجون شمالا وجنوبا. ويعلمون أن الوحدة جنبت الجنوبية الصراع والقتال لمدة خمسة وعشرين سنة. وحققت تنمية لا يجحدها إلا من طمس على عينيه وقلبه.

أما أولئك الذين ينادون للسماع وهم نيام فلن يسمعوا لأنهم مازالوا في أحلامهم لا أحياء ولا أموات. هؤلاء عبيت نفوسهم بالكراهية والحقد تجاه ما هو من المحافظات الشمالية وأصبحوا يلقون بكل سلبياتهم عليهم. ولو أنهم تركوا لعقولهم فرصة التفكير لتذكروا أن عدن كانت زهرة المدائن وكيف كان الأمن في هذه المحافظة. واليوم تحولت إلى مدينة أشباح تغلي بالحقد والكراهية. وفوق هذا وذاك شوارعها ترفع صور سلمان وخليفة. أي أن هؤلاء يمجدون المحتل. وأي محتل إنه سليل البداوة في الإمارات والسعودية. والأدهى من ذلك أن المحتل يجند من أبناء هذه المحافظات ليقاتلوا إخوانهم في المحافظات الشمالية.

هؤلاء أصموا أذاننا وملؤا الدنيا عويلا من أن الشماليين ينتهكون حقهم في الحياة. اليوم الشمال تعرض لأكثر من 180 ألف صاروخ من دول التحالف ودمرت بنيته التحتية بقيادة رئيس من الجنوب ورئيس وزراء من الجنوب ولم يقل أحد من الشماليين إن الجنوبيين يقتلوننا. ولو كانت الحرب في الجنوب والرئيس من الشمال لأقاموا الدنيا وأقعدوها الشماليون يقتلوننا. نحن أمام مجموعة تعاني من تشوهات نفسية وفكرية. ليس لها هدف ولا قضية بدليل إرتمائها في أحضان العدو المحتل بدون مقابل.

لقد علمنا التاريخ أن أمريكا رحلت من العراق وكذلك سيرحل بدو الخليج بفضل الشرفاء من الجنوبيين المغروسين في رحم الأرض اليمنية الأوفياء للوحدة الوطنية التي لا علاقة لها بالممارسات الخاطئة.
سيلتحم الشمال والجنوب لتقوية اللحمة الوطنية ولتفويت الفرصة على دعاة التمزيق الذين يخدمون دعاة الشرق الأوسط الجديد.
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس