بقلم/ محمود كامل الكومى
نتنياهو : شالوم ... شالوم ... هيا بنا نعوم فى مسبح الخليج وفى أرض الحرمين ...ونُؤرق الحجيج وعمرة المسلمين! يرد كبير الحاخامات اللعين : وكيف يكون الطريق؟

نتنياهو : للأذان معنى ومرمى فهو أعلان عن أداء فريضة الصلاه وهى عند المسلمين عمود الدين , وقد مكرتُ مكراً مبين أن .... نمنع الآذان عن المسلمين !

يستهزأ الحاخام ويقول: وهل سيتركك خادم الحرمين وأمراء الحج المترفين ؟ نتنياهو : أنهم فى جيبى الصغير سواء على اليسار أو اليمين , فمن زمن كامب ديفيد وقد أعددت لهم الكنيست ليكون حجهم مبرور ومشهور فتسيفى ليفنى دائما معهم فى طهور , وعشقى وتركى فى التلبية والطواف هنا منذ شهور , وهم دائما يذكرون أنهم خدام البيت الأبيض والكنيست بديلا عن خدمة الحرمين
الشريفين لكن بلا ظهور.

يبارك مجمع الحاخامات نتنياهو و يلبسه الطاقية رمز التقية الصهيونية , ليصدر القرار المذهبى فى ترحاب وتهليل من أتباع الهيكل المزعوم وهم فىحبور مدركين أن قرار نتنياهو بمنع الآذان فى المساجد بداية.. تفقد المسجد غايته وتحوله بعيدا عن قيمته , ليبقى الأقصى فاقداً الصلاحية طالمالاترفع فيه آذان الصباح حتى العشية , فيبقى المبرر لمنع جمهور المصلين من أستخدام ساحته وباحته وتنتفى صلاحيته , وهنا يتفتق ذهن المتعصبين ومافيا اليهود الصهاينه عن هدمه وتحويله الى ركام ليظهر الهيكل المزعوم من تحت
الأنقاض , مغردا فى خيالهم المريض ,صانعا مجدهم المفقود من مجاهل السنين ... ثم فى هستريا يضحكون ويرددون : ومن هنا تعود "أورشليم" للوجود.

فى عالم الأنسانية , أحترام الذات هو المراد , ينبثق عنه أحترام الغير لمن يحترم ذاته , واذا كان المبدأ أسير الشخصية السوية , فالدين هو راية تنحنى لها الجباه , قبل الوطن والوطنيه , وهنا يكون الأنتباه .

وعند المسلمين الصلاة هى عمود الدين وزروة سنامه والآذان يرفع للصلاة ويجبر الكل على الأنتباه لسجود الجباه لرب العالمين , والكل يأمن " أمين".


وحين يصدر " نتنياهو" اللعين القرار بمنع الآذان أن يرفع من مساجد المسلمين فى القدس وفلسطين , فهذا استهتار وعدم أكتراث , ومذهبية نديمة صهيونيته البغيضه التى تتجلى فيها كل معانى العنصرية , وماجعل هذا القرار
سهل يسير على نتنياهو اِلا لأن حكامنا قد فقدوا احترامهم لذاتهم ولشعوبهم ففقدوا أحترام الغير لهم , وبدى طريقم بلا مبدأ يسيرون عليه ,ففقدوا الشخصيه , وصار الدين فى معيتهم بلا قدسية .

ومن هنا أصدر نتنياهو القرار بمنع الآذان فى المساجد ,بأستهتار و دون أكتراث ليكشف عورات , خادم الحرمين الشريفين , وخليفة المسلمين العثمانى"أردوجان " رفيق الغوانى , وسليل بنى هاشم فى الأردن , ومدعى النسبالنبوى فى الرباط , والأخوان المسلمين الذى يأويهم أردوجان فى اسطمبول ,والوهابيين فى وكر آل سعود , وآل ثانى المنبثق عنهم تميم وموزه واتباعهما من الغوانى أمثال يوسف القرضاوى رئيس التنظيم العالمى لما يسمى علماء المسلمين , والأمارات والبحرين , وحكام مصر والسودان والحريرى فى لبنان , وكل هؤلاء من صاروا على هدى نتنياهو وصراطه الى الشيطان الرجيم مروجين للسلام وطير الحمام , فماكان من نتياهو اِلا أن جعلهم - بقراره منعا لآذان – بائعى دينهم بعد أن باعوا فلسطين زهرة الأوطان.

لكن مايحز فى النفوس .. هذا الصمت المريب من أزهرنا الشريف , والزيتونة فى تونس , وكافة مناراتنا الأسلاميه فى عالمنا العربى والأسلامى , فأين علماء المسلمين الأغيار على دينهم والشرفاء, من فعل نتنياهو قرين الشيطان ؟!! لكن يبقى للآذان رونقه وأعتبارة يصدح كبلبل رنام من فوق أسطح وشرفات مسلمى ومسيحيى القدس وفلسطين ينبىء عن الصلاة لب الدين الأسلامى مهما صدر من قرار وهى فى الصدور يدوامعليها الحضور حتى يوم يبعثون , ويعلو الآذان من فوق أسطح الديار فى القدس العتيقه ضاربا عرض الحائط بقرار نتنياهو الفاجر بمنع الآذان ,ليُمحى فعله ويُدَنِى شخصه ويهين كرامته حين يمحو ذكر أورشليم من الوجود معلنا
الله أكبر ..الله أكبر القدس عربية , الله أكبر ..الله أكبر..أول الحرمين أقصانا فى شموخه , يتبدد حلم الهيكل المزعوم ويُمحى حاخام بنى صهيونمن الوجود .

ويبقى الدين لله والوطن للجميع حين يتبارى المسلمين والمسيحين من فوقأسطح وشرفات الديار فى رفع الآذان فى القدس مدينة الصلاة مغردين لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي ..لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن يا قدس يا مدينة الصلاة .. عيوننا اليك ترحل كل يوم تعانق الكنائس القديمة ..و تمسح الحزن عن المساجد .....يا ليلة الأسراء يا درب من مروا إلى السماء ...عيوننا إليك ترحل كل يوم و انني أصلي .
كاتب ومحامى - مصرى

حول الموقع

سام برس