سام برس / متابعات
اشاد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بطلبة الكليات العسكرية، والأمنية بمختلف تخصصاتها في أوج الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011موانوا بمثابة صمام أمان ومن خلالهم أمكن تدارك الكثير من التداعيات والمشاكل الكبيرة التي حدثت جراء الانقسامات في صفوف الجيش والأمن.وقال في كلمته التي ألقاها خلال حضورهالاحتفال الكبير في كلية الشرطة بقاعة الشوكاني "لقد كان طلاب الكلية
الحربية، وكلية الشرطة، والدفاع الجوي، والمعاهد التخصصية العسكرية والأمنية هم من تولوا حراسة المنشآت والوزارات والمؤسسات.وخاطب رئيس الجمهورية الطلاب قائلاً "استطعنا من خلالكم العمل على توحيد القوات المسلحة على أساس أن طلبة الكليات كانوا موحدين بوحدة الوطن ووحدة القوات المسلحة.. مضيفاً إنكم تستحقون الشكر علىذلك الدور الوطني الكبير، ونعتبر ذلك الجهد الوطني جهدا عظيما ورائعا وغير
عادي يسجل ومحسوب لكم.وأكد الاخ الرئيس أن الانقسامات في صفوف القوات المسلحة
كانت كبيرة، ومزعجة، ولولا عناية الله سبحانه وتعالى لكان اليمن قد تعرض إلى محنة كبرى مثلما يجري في سوريا وليبيا والصومال أو غير ذلك.. منوها بأن اليمن وبالمبادرة الخليجية يمكنه معالجة كافه المشاكل العالقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وحتى العام 2011 بكل تراكم الملفات والقضايا العالقة في الوطن، لدرجة أن الوحدات العسكرية والامنية كانت غير قادرة على التحرك المطلوب لعدة عوامل من بينها اشاعة الفوضى وحصار المليشيات القبلية المسلحة، بالاضافة الى الازمة الاقتصادية والامنية والسياسية، وقطع الكهرباء وانعدام الوقود.واستطرد قائلاً: لقد شكلت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة
المخرج الآمن، والوحيد لجميع القوى السياسية التي كانت متخاصمة، ومتمترسة بعد أن عجزت أيا منها على الحسم، ولذلك ذهب الجميع إلى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية، وبرعاية كريمة من عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.وتطرق الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحرب ضد الارهاب..وقال كان تنظيم القاعدة الارهابي قد جمع عناصر له من جميع انحاء العال
م لإقامه إمارة إسلامية له في ابين وأجزاء من شبوة، والقوات المسلحة كانت مشغولة بسبب الانقسامات ومقاتلة بعضها البعض والطائرات لا تستطيع التحرك او الاقلاع، كما تعرضت قاعدة الديلمي في صنعاء للتخريب من قبل تنظيم القاعدة الارهابي، وكان مطار الحديدة العسكري محاصر.وأضاف "ولذلك كان لا بد من العمل بأي شكل من الاشكال لتلافي الموقف من اجل الحرب ضد الارهاب، وكلفنا إزاء ذلك لواء من الحرس الجمهوري ولواء من الفرقة الاولى مدرع سابقا للذهاب الى ابين لمواجهة تنظيم القاعدة الارهابي واجتثاثه من هناك بالتعاون مع اللجان الشعبية من أبناء المنطقة.
وقال الاخ الرئيس إن "الكثير من الأسئلة كانت تطرح حينها، هل بمقدورنا النجاح في محاربة القاعدة وهزيمتها، وتشكيل حكومة، ولجنة عسكرية، وهل ستنفذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وتنتهي المتاريس والحرب في مربعات العاصمة صنعاء، وفتح الطرق، وعودة الوقود والكهرباء".وتابع قائلا "بفضل الله سبحانهوتعالى تمت الإجابة على تلك الأسئلة، وتحققت الغايات المطلوبة، وتم هزيمة تنظيم القاعدة، حيث كانت الطائرات الحربية اليمنية تقوم بمائة طلعة في اليومالواحد، وفرت فلولهم بالمئات إلى الجانب الآخر من البحر باتجاه القرن الافريقي فيما فر البعض الى الجبال مذعورين كالفئران ولم يتبقى منهم سوى شراذم قليله تقوم بأعمال يائسة وطائشة وجبانه تقوم باغتيالات ضباطنا هنا وهناك".
وأضاف الأخ رئيس الجمهورية "لكننا سوف نلاحقهم حتى يجنحوا للسلم، ويتركون السلاح ويعودون الى رشدهم كمواطنين يمنيين وليسوا كأعداء لليمن، ويطردون الاجانب الذين يقومون معهم بالاعمال الإرهابية.وأشار الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن اتفاقية الحرب على الارهاب كانت مباشرة بعد احداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدةالامريكية حينما ذهب الرئيس السابق علي عبد الله صالح الى واشنطن ووقع على اتفاق شراكة اليمن في الحرب ضد الارهاب باعتبار اليمن مصنفة الدولة الثالثة بعد افغانستان وباكستان بوجود عناصر تنظيم القاعدة الارهابي.ونوه بأن ذلك التعاون في إطار مكافحة الإرهاب الدولي لتنظيم القاعدة، وتعاون اليمن مع الولايات المتحدة في هذا المنحى منذ ذلك التاريخ، مشيرا الى أن الطائرة بدون طيار التي تقوم بعمليات هي جزء من ذلك التعاون بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية وتقوم بهذه المهمات من عام 2004م، وبحسب مقتضيات الحاجة لتلك المهمات، مبينا أن ذلك ليس ترفا بل لأننا لا نملك التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة.وقال الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي "كنا من قبل نشكو للعالم ما نتعرض له من إرهاب من قبل هذا التنظيم خلال التسعينات حين
كان الارهابيون من تنظيم القاعدة يخطفون السياح ويفجرون الشركات ويقطعون الطرقات الا أن احدا لم يسمعنا او يقدر حجم مشكلتنا".

حول الموقع

سام برس