سام برس
وردت الفقرة التالية في البيان الختامي لمؤتمر فتح السابع… ” كما ندد "المؤتمر" بشدة بمحاولة استهداف مكة المكرمة بالقصف الصاروخي “… السؤال المهم هنا متى ومن استهدف مكة، المكرمة؟ عدا طبعا عن بلدوزرات آلِ سعود التي وتحت شعار التوسيع والتطوير العمراني للكعبة المشرفة عمليا تدمر التراث والإرث الإسلامي.

فمن إذن ضرب مكة بالصواريخ أو حاول؟ وهل هناك دليل واحد أصلا! تجتهد السعودية لتوريط الكل معها في دم وفِي إراقة المزيد من دم اليمنين، الْيَوْمَ اليمن وبعد تدمير كل شيء فيه، يجتاحه وباء الكوليرا ويفتك بأبنائه صغيرا وكبيرا..

المؤتمرون، وبالتأكيد لم يتوقف أحد منهم عند هذا الجملة ولم يهتم لتدقيق الحقائق، ونسي المؤتمرون أو تناسوا بان اليمن كانت من اهم مساندي للثورة الفلسطينية، وقواعد فتح كانت تنتشر من صنعاء إلى عدن، وضحايا الحرب السعودية الغاشمة على اليمن هم أبناء رفاق وأخوة استشهد الكثير منهم في صفوف الثورة الفلسطينية من اجل فلسطين.

إن الافتراء على اليمن المظلوم ضحية عواصف حزم السعودية، لهو طعنة بالقلب لليمن الذي قدم لفلسطين تحت قيادة على عبدالله صالح، ما لم ولن تقدمه السعودية ومشيخات الخليج كله لفلسطين، وقبل ذلك كان اليمن الجنوبي، أي قبل الوحدة اليمنية، والذي كان يعتبر ذاته كبلد بكامل ترابه، أي اليمن الجنوبي جزء من الثورة الفلسطينية، ويضع تحت تصرف المقاومة الفلسطينية مقدرات اليمن شعبا وأرضا..

الم يدرك من حضر المؤتمر وقبل بهذا البيان، بان الأمريكان ذاتهم شركاء السعودية في الحرب على اليمن، الْيَوْمَ يتهربون من التورط في جرائم الحرب التي تقترفها السعودية بحق اليمن. وتفاوض أمريكا من خلال وزير خارجيتها، جون كيري، الحوثيون وصالح، دون الرجوع للسعودية ولهادي … وقد اعترفت السعودية بطريقة مزرية بجزء مهم من جرائم الحرب التي اقترفتها بحق أبناء اليمن.

إدارة سلطة رام الله وفِي صراعها الداخلي مع محمد دحلان قدمت خضوع كامل للإرادة السعودية، فدان مؤتمر’ ثوار’ فتح السابع و “بشدة بمحاولة استهداف مكة المكرمة بالقصف الصاروخي “. لقد تمنيننا بالا تنزلق حركة فتح لهذا المستوى وان لا تقبل بان تتورط في تأييد حروب عدوان النظام السعودي ضد اليمن المنكوب، وألا تغض الطرف عن سفك دماء أبناء شهداء اليمن الذين سقطوا مع إخوانهم في فتح وأبناء الثورة الفلسطينية من اجل فلسطين و دفاعا عن الثورة الفلسطينية.

حول الموقع

سام برس