سام برس/ خاص
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، السبت، إنه "لو كان لدي قدرة لذهبت مع الذاهبين وقاتلت مع الثوار" في حلب، شمالي سوريا ، في حين دعا في وقت سابق الى انتهاء الجهاد في فلسطين.

جاء ذلك خلال كلمة له، باليوم الختامي لفعالية حملت عنوان "يوسف القرضاوي إمام الوسطية والتجديد"، نظمها على مدار يومين بمدينة إسطنبول التركية، مركز الحضارة للبحوث والدراسات (غير حكومي)، احتفاءً بمرور 90 عاما على ميلاد العلامة القرضاوي وللوقوف على أهم محطات حياته.

وقال القرضاوي : "انظروا إلى حلب التي ظننا أنها انتصرت لا يزالون ، في اشارة الى الجيش السوري مصرين على قتل أهلها، لو كان لدي قدرة لذهبت مع الذاهبين وقاتلت مع المقاتلين هناك الذين يقاتلون الطاغوت وحدهم".

وفي مقابلة سابقة للقرضاوي على قناة " الحوار" مع محاورة الشيخ سليمان العودة ، قال أطلق الشيخ يوسف القرضاوي " فتوى" في صيغة حوار أمام الملاء " ان الجهاد في فلسطين أنتهى " ، مما احدث صدمة كبيرة في العالم العربي والاسلامي وترحيباً وسعادة كبيرة لدى قيادة وشعب دولة الاحتلال " الاسرائيلي" ، وغضب وضجة أكبر لدى الرأي العام" الفلسطيني " ، وادى ذلك الى طرح أكثر من علامة تعجب واستنكار لدى علماء الاسلام المتحررين من قيود والتنظيمات السرية والعلنية للاسلام السياسي المشبوة لهذه التصريحات " الماجنة" والمتمردة على القرأن الكريم والسنة النبوية واجماع فقهاء الامة لمواقفه السابقة في دفع الشباب المسلم الى الجهاد ضد الاحتلال الاسرائيلي بحسب " الهوى".

وفي سياق متصل بالفعالية التي عقدها الشيخ القرضاوي وتنظيم الاخوان المسلمين في تركيا ، لفت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى أنه "حينما جاء الربيع العربي وانتصرت تونس (2011) في بادئ الأمر و هرب ذلك الرجل (في إشارة إلى الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) بما هرب به من مليارات، تحرر الشعب ونال حريته".

وواصل حديثه في هذا الصدد قائلا: "وكانت بعدها (بعد تونس) ثورة مصر فحاول الرئيس المصري (الأسبق حسني مبارك) أن يستولي ومن معه على عشرات المليارات، لكنهم ومع ذلك لم يستطيعوا مع كل وسائلهم أن يخمدوا ثورة الشعب، فالشعوب لا تهزم بهذه الطريقة".

واستطرد القرضاوي: "أمة الإسلام يقدرونها بمليار و700 ألف مليون، وتزداد يومًا بعد يوم، لكن الأصل ليس بكثرة العدد ولكن ما في هذا العدد من عبادة وعمل وإخلاص وتضامن، وهذا ما يجب أن تكون عليه الأمة بمفهومها الشامل؛ لأنه ومهما قلنا إن مكوناتنا عرب وعجم وأتراك وهنود وأجناس وأقوام، إلا أننا نستمد روح الجمع من الإسلام".

وحضر الفاعلية ممثلين من عدد من الكيانات العربية والتركية من بينهم نور الدين نباتي، نائب بالبرلمان التركي، ومحمد وليد المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا، وأسعد هرموش نائب سابق بالبرلمان اللبناني، إضافة إلى عشرات من أبناء الجاليات العربية في مدينة إسطنبول التركية.

وتهدف الفعالية إلى التعريف بالسيرة الذاتية للشيخ القرضاوي ونشاطه الدعوي وقراءة في فكره السياسي والاقتصادي، إضافة إلى عرض رؤيته في القضايا الفقهية المعاصرة، وموقفه من ثورات الربيع العربي.

حول الموقع

سام برس