سام برس
تقرير .. أحمد الشاوش

كل المؤشرات والحقائق تؤكد ان دول الخليج وفي طليعتها السعودية وقطر والكويت والامارات والبحرين التي عاشت طفرة نفطية لعقود وحققت بلايين الدولارات تقرع الان ناقوس الخطر من عدد من الازمات الاقتصادية والعسكرية والامنية والتصدع الاجتماعي والحراك الشعبي القابل للانفجار بين لحظة واخرى رغم القبضة الامنية الشديدة .

لاسيما بعدان بدأت تستنزف ثرواتها وودائعها واحتياطياتها المالية ، واصبحت موازناتها السنوية عاجزة عن تلبية طموحات ابناءها واقرارها عدد من الجرع القاتلة لشعوبها ، نظراً للسياسات العقيمة والتورط في حروب عبثية وفاشلة وصفقات مشبوهة واحراق وتدمير منطقة الشرق الاوسط بالنيابة عن العم " سام " والدولة التي غابت شمسها والمولود السفاح " اسرائيل " ، وهو ما أنعكس سلباً على دول ومواطني الخليج العربي الذي يعيش على براميل النفط القابلة للانفجار والقنابل الموقوته لشعوبها ، التي تبحث عن نفس الحرية ، ومصادرة ادوات القمع واحترام ارادتها ، وامتعاضها الكبير من حالات التقشف الذي يعانية المواطن الخليجي وفساد الملوك والامراء والنافذين الذين بددوا الاموال وأدمنوا تهريب الثروات واموال الشعوب . .

ونظراً لفشل الكثير من السياسات الخليجية في تهدئة المنطقة والافراط في القوة والرعونة والحماقة التي ورطتها في مستنقعات سوريا والعراق واليمن ولبنان وليبيا ومصر وغيرها من الدول التي كانت آمنة واعمدة للحفاظ على البيت العربي من الانهيار ، يشاهد قادة وابناء السعودية وقطر والبحرين والكويت والامارات الثمن الباهظ والدخول في دوامة الصراعات التي تكاد ان تفرغ خزائنها وتفقر وتقتل شعوبها تارة تحت الهيمنة " السعودية " واخرى " الاماراتية " وثالثة " القطرية" في صراع اللاوعي، وتارة يافطة الشهادة وبنات الحور والفردوس الاعلى واخرى تحت عنوان الشيعة والسنة خدمة للمشاريع الاستعمارية والمصالح الضيقة ، بعد ان عجزت دول الخليج العربي عن تحقيقي مبدأ الاخوة والتلاحم العروبي واحادث تنمية حقيقية وتعايش واقعي مع بعضها البعض بأستثناء المجاملات في المؤتمرات الشكلية واصطناع الخلاف مع جيرانها بعدم زرع الثقة والقضاء على التشدد والارهاب والابتعاد عن الغرور وصولاً الى ارساء السلام الدائم الذي يمكنهامن بنى تحتية عظيمة في كافة مجالات الحياة ، بدلاً من استعداء الشعوب وقطع شعرة معاوية واذكاء الحروب ودعم التطرف والارهاب وفتح البحار والسماء والارض للغازي الاجنبي وتعليق الجهاد في " فلسطين".بفتاوى اشباه العلماء.

ولذلك الفشل والازمات سارعت السعودية خلال هذا العام الى اقرار مزيد من الجرع في الكهرباء والبترول والغاء الكثير من البدلات والحوافز والاضافيات والضرائب وارتفاع الاسعار ، في محاولة لسد العجز الكبير للموازنة التي أرهقت كاهل المواطن السعودي .

في حين سارعت " قطر " التي استنزاف امراءها ثروات المواطن القطري في دعم وشراء الاسلحة والانفاق على وسائل الاعلام والمعارضين للاطاحة بإنظمة عربية خدمة للمشارع الامريكية والاسرائيلية ، مما ادى الى انهيار كبير وخلل أكبر في احتياطياتها والمسارعة الى الاقتراض من بنوك عالمية واالاعلان عن جرع في الكثير من الخدمات والاستغناء عن عدد من رجال الصحافة والاعلام في بعض شبكاتها الاخبارية ودمج شركتين للبترول اليوم الأحد، هما شركتي "قطر غاز" و"رأس غاز" تحت كيان واحد سيحمل اسم قطر غاز،.وغيرها مما يسمى بالمعالجات ، لاسيما بعد انخفاظ اسعار النفط.

من جهته دعا أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، حكومة وبرلمان بلاده، إلى تخفيض الإنفاق العام وترشيده لمواجهة انخفاض أسعار النفط الذي أدى إلى حدوث عجز في الموازنة العامة.، واللجؤ الى سياسات تقشفية ، رغم بعض المواقف المشرفة للكويت التي عملت حيناً من الدهر على مد جسور التعاون العربي ونشر الثقافة والمعرفة والمساعدات السخية غير المشروطة في عدد من الدول العربية وتبني المواقف الوحدوية وحل النزاعات وتهيئة الخواطر بصورة وقناعة ايجابية .

وقال الصباح في كلمة له خلال افتتاح مجلس الأمة (البرلمان)" إن "تخفيض الإنفاق أصبح أمراً حتمياً من خلال اتخاذ التدابير المدروسة لإصلاح الخلل ووقف الهدر ولابد من المواجهة وترشيد الإنفاق مع مراعاة محدودي الدخل" ، واكد أن "الاصلاح المالي ومواجهة الفساد لا يعني نسيان مشاكل المجتمع ووضع الحلول لها ".، حيث قدرت الحكومة العجز في مشروع موازنة 2017/2016، بنحو 12.2 مليار دينار (40.2 مليار دولار).

كما أكد أمير الكويت على "ضرورة الاستعانة في القطاع الخاص للمساهمة في تنمية الموارد والشراكة مع الحكومة" ، بعد انخفاظ اسعار النفط ، ودعا أمير الكويت في كلمته إلى "الحرص على التمسك بالوحدة الوطنبة و رفض دعوات الفتنة وشق الصف وحفظ أمن الوطن واستقراره ونبذ دعوات الفتنة البغيضة ".وانه لابد من اليقظة والحذر.، ولفت الى ظرورة توظيف مخرجات التعليم وادماجها في سوق العمل.

أما دولة الامارات العربية فقد اعلنت في تاريخ 28 مارس من العام الجاري رفع الأسعار المحلية للبنزين ووقود الديزل بدءاً من شهر أبريل وتأتي هذه الخطوة بعد ان سبقت بعض دول الخليج وفي مقدمتها السعودية وقطر والبحرين بالخروج عن صمتها ةاتخاذ اجراءات تقشفية واقرار جرعة في المشتقات النفطية وغيرها من الخدمات على خلفية انخفاض اسعار النفط عالمياُ والتورط في حروب عبثية الحقت بتلك الدول خسائر فادحة في احتياطياتها المالية وموازناتها.، لاسيما تورط دولة الامارات في اليمن الذي الحق بها خسائر فادحة في الارواح وتوابيت القتلى والبوارج والمعدات العسكرية ، دون أي مبرراو مسوغ قانوني اوشرعي يعطي الامارات حق التدخل وشن عدوان بربري جوي وبري وبحري على اراضي الجمعهورية اليمنية وتكاد ان تخرج بخفي حنين .التي تكن لها كل احترام تحت تاثير السعودية وايعاز بريطانيا لاحتلال محافظة عدن وميناءها العالمي الذي تخشى " الامارات " استعادت الميناء نشاطة والقة ايام الاحتلال البريطاني والتاثير عبلى ميناء " دبي" التجاري ، وكذلك تدخلها في ليبيا وعدد من دول الشرق الاوسط في صراع خفي مع السعودية رغم التسويق الاعلامي لمتانة العلاقات بين البلدين بصورة غير واقعية .

كل تلك الصفقات الكبيرة للاسلحة وشراء مواقف وذمم العسكريين والسياسيين والدبلوماسيين والاعلاميين الغربيين والعرب والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية واتباع سياسة فرق تسد ومحاولة قلب انظمتها خدمة للقوى الامريكية والتعاون مع اسرائيل في مجالات الطاقة والامن والاقتصاد وغيرها بدلاً من التعاون والتكامل العربي ، أحدث ازمات حقيقية وعجوزات كبيرة في موازناتها لتتبع سياسة التقشف واجراء المعالجات الضرورية للخروج من عدد من المستنقعات بحفظ ماء الوجه.

حول الموقع

سام برس