سام برس
في ثاني صدمة للسعودية ودول الخليج العربي بعد قانون "جاستا" لمعاقبة ومحاربة داعمي الارهاب ، أطلق الرئيس الامركي الجديد دونالد ترامب تصريحاً نارياً متعهداً بإنشاء مناطق " آمنة" للسوريين بإموال خليجية والزام دول الخليج المتورطة في تدمير وقتل الشعب السوري بدفع قيمة الفاتورة.

جاء ذلك خلال تصريح ترامب أمام مؤيديه في مدينة هيرشي بولاية بنسلفانيا أمس الخميس ، قائلاً أن هذا الإجراء يهدف إلى مساعدة المدنيين، كما وصف ما يجري في سوريا بأنه أمر مؤسف للغاية.

وأصر الرئيس المنتخب على أن بلاده غير قادرة، بسبب الحجم الضخم لدينها العام، على تمويل هذا المشروع، مضيفا أنه سيطالب دول الخليج بتقديم الأموال المطلوبة... ورغم ان هذه الخطوة شكلت ازعاجاً واحراجاً لدول الخليج للتكفير عن دعمها للارهاب وتهديد السلم بمنطقة الشرق الاوسط ، إلا انها جاءت بعد تحرير مدينة حلب وتفهم الرئيس الامريكي الجديد لمآسي الدور السعودي والقطري والاماراتي والتركي في تعريض امن وسلم الشرق الاوسط للخطر.

كما جدد ترامب في تصريحاته وعوده الانتخابية، بما في ذلك رفض سياسة تغيير الأنظمة التي تنتهجها الإدارة الحالية، والقضاء على تنظيم "داعش"، وبناء جدار فاصل عند الحدود الأمريكية المكسيكية للحيلولة دون تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، فضلا عن تعزيز قدرات الجيش الأمريكي.

يذكر أن هذه كانت المرة الأولى التي يؤكد فيها ترامب، منذ انتخابه، عزمه على إنشاء مناطق آمنة في سوريا، علما أنه لوح بذلك مرارا أثناء حملته الانتخابية كإجراء يهدف إلى تخفيف سيل اللاجئين الفارين من الحرب الدائرة في سوريا للعام السادس على التوالي.

وذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن وليد فارس مستشار السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب قوله، أثناء لقائه مع الدبلوماسيين من الدول العربية، إن الإدارة الجديدة ترى أيضا أولوية لها في الحفاظ على الاستقرار داخل العراق، بالإضافة إلى تسوية الأوضاع في اليمن وليبيا، مضيفا أن تحسين العلاقات مع روسيا قد يساعد في حل أكبر أزمات الشرق الأوسط بحسب ماذكره موقع " روسيا اليوم".

في الوقت نفسه، أفاد مستشار ترامب بأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية لن تندمج في قائمة الأولويات المطروحة أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، مضيفا في الوقت نفسه أن الرئيس المنتخب يسعى إلى الإسهام شخصيا في عملية تسوية هذه القضية.

حول الموقع

سام برس