سام برس
اغتال مسلحون في محافظة عمران أمس 6 أشخاص بينهم رجل وزوجته، فيما فقد 2 من أطفالهما حيث ارتكبت المجزرة في أحد المطاعم بمديرية حوث، وحمَّل مكتب الحوثي القيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر مسئولية الجريمة .وقالت مصادر أمنية ومحلية متطابقة لـ"اليمن اليوم" إن مسلحين يقودهم عبدالله عمران من ذو فارع العصيمات أطلقوا النار على أسرة من منطقة مرهبة مديرية ذيبين محافظة عمران أثناء تناولها الفطور في أحد مطاعم حوث قادمين من صعدة بمعية ثلاثة آخرين من أبناء صعدة، مما أدى إلى مقتل الأب والأم (أحمد المرهبي وزوجته) وفقدان 2 من أطفالهما، إضافة إلى مقتل 3 آخرين (معاذ المتوكل، عبدالرزاق الحشحوش، علي عبدالكريم حميدان).وبحسب المصادر فإن القتلى جميهم من أنصار جماعة الحوثي كانوا قادمين من صعدة، عندما توقفوا لتناول وجبة الفطور في مطعم يقع في ذو نعاش في مثلث مديريتي العشة والقفلة، حيث استوقفهم عبدالله عمران ومسلحون، طالبين هوياتهم، وحين تم العرف عليها حصلت مشادات كلامية سرعان ما انتهت بدخول المرهبي ومن معه المطعم قبل أن يهاجمهم عمران ومسلحوه، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً وفقدان 2 من أطفال المرهبي.. ومقتل جندي كان ماراً في الشارع، فيما لاذ الجناة بالفرار إلى منطقتهم في ذو فارع إحدى قبائل العصيمات.
وبحسب ما جمعه مراسل الصحيفة من معلومات من قِبل الأهالي عن عبدالله عمران، فهو من المدعومين من قبل أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وسبق أن درس قبل سنوات في دار الحديث التابع للسلفيين في منطقة دماج صعدة قبل أن يعود إلى منطقته في العصيمات.
إلى ذلك اتهم رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي صالح هبرة القيادي الإخواني حميد الأحمر، مشيراً إلى أن عصابته قد تجاوزت كل الأعراف.. وقال هبرة في تصريح نقلته وكالة (اليمن الإخبارية) التابعة لجماعة الحوثي: "إن المجزرة التي ارتكبتها عصابة حميد الأحمر اليوم- أمس- في مدينة حوث تجاوزت كل الخطوط الحمراء سواءً الشرعية أو القانونية"، معبراً عن دهشته "من المجزرة من ناحية بشاعتها، ومن ناحية التوقيت أيضاً، حيث أنها ارتكبت بعد إقرار الحكومة للمصفوفة المتعلقة بالنقاط العشرين والتي كان من أهم نقاطها تأمين طريق صنعاء صعدة"، أو كما قال.
وأكَّد هبرة، نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، أن "المكان الذي وقعت فيه المجزرة خاضع لسيطرة الدولة ولعصابة آل الأحمر في نفس الوقت"، متسائلاً: "هل المجزرة رسالة لأبناء صعدة مفادها أن إقرار تلك المصفوفة يُعتبر حبراً على ورق؟!".

حول الموقع

سام برس