محمود ياسين
يشعر بعضنا انه بحاجة ليقول للرئيس : أهذا قسمك الدستوري بحماية البلاد؟
أي حكمة سياسية في مراضاة الحراك وتفويت فك الارتباط بمقترح فكفكة البلاد الى أقاليم؟ هذا خطر للغايه ولن تخضع الأقاليم كما تعتقد فخامتك لفيدرالة حول الدولة المركزيه ذلك ان الاقاليم ستكون الوعاء الأمثل لكل النزعات البغيضة وستتفتت اليمن لنستيقظ يوما بلا وطن وأن يتبنى رئيس الدولة مشروعا كهذا فذلك يدفع بعضنا للاحساس بهلع ذلك الجندي الذي يراقب الحل على هيئة تمزيق كل الذي قاتل من اجله يوما ولقد عرف تاريخ العالم ان الاقاليم قبل الدولة وليس بعدها
ويعد عشرين عاما من الوحدة في دولة بكلما فيها من سلبيات يكون الحل هو أقلمة البلد الذي سيترتب عليه إفناء هذا الكيان وابادة اسم اليمن لتتحول لذكرى نسردها بأسى ذات يوملقد حاول اغلبنا التبرؤ من مقولة وحدة او الموت لنسمح بالمقابل بتقسيم البلد وفقا لمزاج فشل سياسي لم يعد لديه غير هذا التقسيم فرارا من تبعات مسئولية الحل والقراروأي حل هذا الذي نجد فيه خريطة جديدة لمجموعة كتل بينها حدود في اطار حدود يمن قديم كان يوما يقع جنوب الحزيرة العربيةيرقى هذا الحل لمستوى الخيانة حيث نجد روائح المناطقيين والسلاليين والسلاطين وأمراء الحرب تنبعث من اجزاء كانت يوما وطننا واصبحت كيانات مناطقية تحت مسمى الحل الحل الذي لا نجد فيه اليمن ولطالما حاولنا التخلص من ذنب "وحده او الموت "عن طريق الرضوخ لكل ما من شأنه انتزاع الوطن من حياتنا ودفعنا للهاوية مع ان تفسيرا آخر لمقولة كتلك لا يعود فيه الموت تهديدا بوجه من يريد تفتيت البلد ولكنه الموت الذي يلامس أكبادنا كنتيجة لذلك التشظي حيث يموت يمنيون كثيرون أثنا قيام الدويلات وتموت اليمن كدولة وهوية ووطن يشبه الأمر اسلوب بعض القبائل البدائية التي لا تجد حلا في الاخير غير قتل الأم المريضة ومن ثم الاقتتال على رفاتها .
تصريخ مخيف هذا الذي اطلقه حميد الاحمر باخراج الهاشميين من صنعاء
العنصرية بغيضة للغايه
ناهيك عن مدلول التصريح وكأن حميد يملك القدرة والحق في فعل ذلك
حتى لو كان التهديد ذاك استخدم توصيف الحوثيين كان ليكون سيئا ايضا
لكن ليس بسوء تسمية الهاشميين .
يبدو ان زمنا كارثيا بمفردات وتصنيفات تحدد للصراع حيثياته المأساوية البدائية يوشك على تلوين وجه صنعاء من الآن .
ويبدو انه ما كان علي استخدام كلمة "سيد" في البوست السابق اثناء توصيفي للحوثي ذلك ان تداول المفردات يعزز من حضور شفرتها التاريخية المرضية ويؤججها
عندما تتصارع الاشكال البدائية يجدر بنا الاحتماء بالمثال وليس بالمرض.

نقلا من صفحةالكاتب على فيس بوك

حول الموقع

سام برس