بقلم / عارف الشرجبي
 قد يكون من الإجحاف والظلم المقارنة بين رجل يتحلى بكل معاني وقيم الرجولة وشخص يفتقر الى ابسط معانيها وقيمها السامية التي يعد الدفاع عن الوطن من ابسط مضامينها والا ما جدوى أن يدعى الرجل رجلا وقد فرط بعرضه وتنكر للأرض التي احتضنته وشرب من مائها الطهور .

ما جعلني اعقد هذه المقارنة هو قيام عبد الملك المخلافي بانتقاد المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ للقائه بوزير الخارجية هشام شرف الاثنين بصنعاء ، فبصفاقته وتطاوله السمج المعهود قال المخلافي على صفحته في تويتر لماذا ولد الشيخ يلتقي بالمدعو هشام شرف وهو غير ذي صفه ليلتقي به.

 ورغم إدراكي باني بهذه المقارنة قد أعطيت المخلافي شرف لايستحقه وكان من الأولى تجاهله لا أن تكرار إساءته لرجال الوطن المدافعين عن حياض الأمة قد دفعني للرد عليه وتذكيره بما لا يحب أن يتذكره بعد أن باع كل شي ليرضي أسياده أمراء النفط في الجزيرة والخليج وواشنطن وتلابيب وغيرها من العواصم التي تقصف بطائراتها كل شبر من أرضنا الحبيبة على هذا النحو العنيف الموحش في الخسة والفجور .

لقد وقف المدعو عبد الملك المخلافي خلال الأعوام الماضية مع كل ما يمس المصلحة الوطنية فشاهدناه مساندا لعملية تدمير الجيش اليمني تحت مسمى الهيكلة ووقف مع تقسيم الوطن الى دويلات تحت مسمى الاقلمه. ووقف المخلافي مع العدوان الإجرامي الذي تقوده السعودية على بلادنا منذ ما يقارب العامين حتى ألان ، في الوقت الذي وقف الوزير هشام شرف كبقية إخوانه الشرفاء المدافعين عن الوطن وواجه العدوان السعودي منددا ومدافعا بكل السبل التي يجيد سبر أغوارها وقدم كل ما بوسعه دون أدنى تردد ولم يكن ممن باعوا الأرض والعرض بثمن بخس لعدوان دولي تقوده جاره السوء مملكه آل سعود التي تآمرت على اليمن طوال العقود والقرون الماضية. لقد وقف المخلافي مدافعا عن السعودية متنكر للمبادئ القومية التي عاش عبد الناصر مؤمنا بها ومدافعا عنها حتى لقي ربه .
ولعل المخلافي يتذكر حين قال عبدالناصر إن حذا الجندي المصري اشرف من تاج الملك السعودي ليكون المخلافي قد تنكر للفكر الذي يدعيه زورا وبهتانا ليثبت صدق انتهازيته وزيف انتمائه لفكر ومبادئ الزعيم عبد الناصر .

لقد وقف المخلافي قبل عده أعوام متهما السعودية بأنها من قتل الرئيس إبراهيم الحمدي غير انه تراجع عن اتهامها بل اورتما تحت نعال حجاب أمرا آل سعود دون ادني خجل ليثبت للعالم انه لايؤمن بقيم ولا يعرف للوطنية سبيلا ولا للقومية بابا ولا طريقا وشخص وأقول شخص كهذا لايحق له أن يتطاول على شرفاء الوطن أكان المهندس هشام شرف أو غيره ممن نراهم اليوم يقدمون التضحيات في سبيل الوطن .

اختم فأقول قد لايكون الوزير هشام شرف منزه عن الأخطاء وقد يكون مقصرا فيما كان عليه القيام به ولكن يكفيه فخرا انه قال لا للعدوان لا للريال السعودي لا للعمالة أهلا سلمان أتيت أنت وهادي لتحرر اليمن من أبناءها الشرفاء وتقتلوا الأطفال والنساء وتدمروا التاريخ بالجيش الوطني القادم من السنغال والإمارات والسعودية والسودان وبلاك ووتر وغيرها ..إنها مفارقة عجيبة غريبة ليس لها مثيل إلا أفكار وأضاليل وزيف المخلافي ومن على شاكلته.

حول الموقع

سام برس