سام برس
أصدر موظفو مؤسسة الثورة للصحافة بياناً موجهاً للمجلس السياسي بخصوص ما يجري في مؤسستهم من نزاعات وخلافات جاء فيه :
الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى المحترم                بعد التحية والتقدير..

نظرا لما تعانيه مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر من تدهور في الجانب الإداري والفني والتجاري والمهني والصحفي فضلا عن الصراعات والخلافات حول الصلاحيات الإدارية والمالية والتجاوزات التي تفوح وتتصاعد يوما بعد يوم بين أعضاء قيادة المؤسسة الحالية والتي ستؤدي حتما إلى فشل وانهيار المؤسسة وتوقف كافة أنشطتها بسبب عدم قدرة هذه القيادة وفشلها في انتشال المؤسسة من التدهور والوضع المزري الذي وصلت إليه نتيجة للصراع المحتدم داخل القيادة وعدم قدرتها وكفاءتها في إدارة هذا الصرح الإعلامي الكبير في الجمهورية اليمنية..

و نتيجة لهذه الظروف الصعبة والعصيبة التي تمر بها بلادنا عموما ومؤسسة الثورة خصوصا وحرصا منا على مؤسستنا الثورة بيتنا الأول ومصدر رزقنا ورزق أولادنا فقد وجدنا أنفسنا كموظفين  يعنيهم بالدرجة الأولى وضع المؤسسة أننا لن نظل مكتوفي الأيدي
متفرجين ومؤسستنا تنهار أمام أعيننا وتوشك على التوقف والإغلاق دون أن نتدخل لإنقاذها وإيقاف العبث الذي تعاني منه في كل المجالات الصحفية والمهنية والإدارية والمالية.. وما يمليه علينا ضميرنا الوطني والأخلاقي والوظيفي وحتى لا تنزلق المؤسسة في أتون خلافات وصراعات المصالح الشخصية.. وعليه فإننا موظفي وعمال مؤسسة الثورة نوجه نداءنا إلى الضمير الوطني  والأخلاقي لدى المجلس السياسي الأعلى وذلك للإلتفات إلى مؤسستنا وتخليصها من الضياع والانهيار والاستجابة لمطالبنا التي نوجزها فيما يلي :

* أولاً: إن العمل الصحفي من الأعمال المهنية التخصصية الدقيقة وتتطلب خبرة وكفاءة ودراية في  العمل الصحفي وما تتطلبه المرحلة ومواجهة العدوان و تعزيز الجبهة الداخلية وهذا لا يمكن أن يتأتى إلا بقيادة تمتلك الخبرة والقدرة والكفاءة وأيضا الإلمام في إدارة مؤسسة مهنية كبيرة كالثورة وهذا لا يتحقق إلا من خلال تعيين قيادة من أبنائها ملمة وقادرة ومتمكنة وذلك من الزملاء موظفي
المؤسسة وهم كثر ومن ذوي الخبرة والكفاءة  والدراية المهنية والصحفية والادارية.

* ثانيا: إن موظفي المؤسسة في حال إهمال هذه المناشدة في التعاون معهم في إنقاذ المؤسسة من دوامة صراع المصالح الشخصية الذي سيؤدي دون أدنى شك إلى فشل وانهيار المؤسسة.. سيقومون بانتخاب قيادة لمؤسستهم من كوادرها الأكفاء و من ذوي الخبرة و القدرة في إدارتها وانتشالها من الفشل والحفاظ عليها بحس وطني ومهني عالٍ جدا..

* و أخيراً فإننا قد وضعنا آخر آمالنا وثقتنا في حكمة تصرفكم وسرعة تجاوبكم معنا في هذه المشكلة التي ستتسبب في انهيار مؤسستنا وتدميرها وتضييع مصير ومآل أكثر من 1400 موظف وموظفة ينتمون لهذه المؤسسة.. ولا نظنكم إلا ستكونون محطاً للثقة وجديرين بها وستتداركون المؤسسة مما يخشى عليها..

وفقكم الله لما فيه الخير والمصلحة العامة ولكم فائق التحية والتقدير..
* صادر عن صحفيي وموظفي وعمال مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر بتاريخ 26 يناير 2017م.

حول الموقع

سام برس