سام برس
دعا نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة، كل القوى الوطنية التي تواجه العدوان إلى الابتعاد عن المماحكات السياسية، والعمل على تعزيز قيم الشراكة الوطنية.
واعتبر الدكتور قاسم لبوزة إقدام الفار هادي على إجراء نقل مجلس النوّاب إلى عدن، يهدف إلى إعاقة أي تقدّم أمام التسوية السياسية السلمية والجهود التي تبذل لتطبيع الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن.
وقال في حوار مع صحيفة »الميثاق«: "دستورياً فالقرار باطل وهو تصرّف منعدم دستورياً وقانونياً لأن أحكام دستور الجمهورية اليمنية ولائحة مجلس النوّاب تتعارض مع ذلك التصرّف تماماً، والدستور لايزال المرجعية الأهم التي هي محل إجماع وطني بعد أن استفتي عليه من الشعب اليمني".
وطالب الأمم المتحدة وأمينها العام والمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بأن يتّخذوا موقفاً واضحاً تجاه هذا الفعل الذي يخالف تشريعاتنا الوطنية، وأن يسجّلوا موقفاً بعيداً عن أية حسابات ولو لمرّة واحدة.
وفي معرض ردّه على سؤال حول إصرار العدوان على اقتحام مينائي المخا والحديدة، أجاب نائب رئيس المجلس السياسي بالقول: "لقد انتهج العدوان السعودي ومرتزقته سياسة العقاب الجماعي للشعب اليمني، ولذلك يسعى إلى إطباق وفرض السيطرة على الموانئ لكي يمنع أي إيرادات تدخل للخزينة العامة للدولة، ولكنه نسي أو تناسى أن الشعب اليمني قادر على المواجهة وفرض الانتصار حتى في أصعب الظروف".
ولفت إلى أن ادّعاءهم الاقتراب من مطار صنعاء إنما لكي يقولوا للعالم إن فتح المطار أصبح غير ممكن نتيجة المعارك التي تدور في محيطه، وتناسوا أن العالم أصبح يعرف زيف ادّعائهم وأنهم لا يجنون إلا الخسران المبين.
وأشار إلى أن المجلس السياسي الأعلى والمؤتمر الشعبي العام و"أنصار الله" أكدوا مراراً أنهم مع أية مبادرة لوقف العدوان وإنهاء الحصار على شعبنا، وأنهم اعتبروا مبادرة كيري أرضية للحوار والتفاوض.
وأوضح: "نحن أصحاب حق ورسالة سلام ومحبة وتعايش ولن نكون يوماً أداة للعدوان أو قتال الا في حالة الدفاع عن النفس وتراب الوطن، ومن هذا المنطلق يأتي ترحيبنا بأية دعوات للحوار والسلام ولن نوصد الأبواب أو ندير ظهورنا لمن يدعوننا للحوار".
