سام برس
تناول الكاتب والصحفي القدير نبيل الصوفي كلمة السيد عبدالملك الحوثي بمناسبة أسبوع الشهيد بالتحليل المنطقي وفق قراءة متزنة ، سلط فيها الضؤ على عدد من القضايا والمواقف محل الاتفاق والاختلاف.

وتساءل الصوفي ، اين دولتنا اذا يامجلسنا السياسي وحكومة الانقاذ، ويامجلس النواب؟ أين جيشنا ياوزارة الدفاع؟بعد ان تحدث الحوثي كقائد لجماعته وليس ممثلاً للشعب اليمني ، كما يتحدث علي عبدالله صالح كرئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام. 

وقال الصوفي ، الان أكملت الاستماع لكلمة عبدالملك الحوثي، في ذكرى شهداء الحرب الاولى بينهم كجماعة وبين الدولة، والذي صاروا يسمونه الذكرى السنوية للشهيد، فأحد أبرز قياداتهم "الشهيد زيد علي مصلح"، قتل يوم 19 جماد الأول 1425هـ، واسبوع الشهيد عندهم هو في التقويم الهجري بين 13-19 جمادي الاول.

وتضمن كلمته التي استمرت الساعة والربع، مواقف عدة، نتفق معه فيها او نختلف، غير ان الثابت أنه تحدث كقائد لجماعته وليس ممثلا للشعب، تحدث مثله مثل علي عبدالله صالح حين يتحدث كرئيس للمؤتمر الشعبي العام.

وطالب الدولة، كما يطالبها رئيس المؤتمر.. في العام والخاص، من قضايا الحرب الى قضايا السلام، وطالب الاطراف الاخرى وناقشها، كطرف سياسي أيضا.. حتى حين انتقد اليمن الماضي الذي لم يكن يصنع لنفسه حتى الصلصة، وتباهي بالزمن الحاضر الذي قال انه يصنع الصواريخ والطائرات بلاطيار، فهو تحدث ايضا كطرف سياسي، يتباهى بما يدعي أنه انجاز في عهد جماعته..
وحين التزم بموقفه الثابت للدفاع عن اليمن ضد العدوان السعودية الامريكي الاماراتي، ايضا التزم كقائد طرف سياسي، داعيا بقية الاطراف للتعاون والشراكة..

خاطب السعودية بان اليمنيين مستعدين لاي خيار سياسي كريم، وفقا لقواعد حسن الجوار، او تستمر الحرب يألمون هم منها كما تألم هي.

وفيما يخص الدولة اليمنية طالبها بتفعيل مؤسساتها، والتصدي للعدوان، والفساد من اي طرف كان، والعمل لصالح الناس والفقراء.. منبها لهم أن الشعب سيكون بالمرصاد للجميع، وان طرفا لن يحمي احد.

اين دولتنا اذا يامجلسنا السياسي وحكومة الانقاذ، ويامجلس النواب؟
أين جيشنا ياوزارة الدفاع؟

لايبقي لكم عبدالملك الحوثي، عذرا للتعذر، فمن يعيقكم يدعي أنه يفعل ذلك كجماعة انصار الله، فهاهو قائد الجماعة نفسه يقول أنكم المسؤلون..

باقي نقطة ملفتة، هي الوحيدة التي تظهر أن ممثليه في الدولة في صنعاء يلتزمون رؤيته، وليس رؤية الدولة ودستورها وقانونها او حتى ادعائها، وهو خطابه تجاه الجنوب.

لايزال الرجل يتحدث مع الجنوبيين، باعتبارهم الاتجاه الجغرافي المسمى الجنوب، توقف عن ادعاء الدولة الواحدة التي تقودها العاصمة صنعاء، وحاول ايقاظ شركائه السابقين في الحراك الجنوبي، للتعاون ضد التدخلات الدولية التي لاترى الجنوب الا أرضا للحرب على الشمال.
من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس