سام برس
أكد عدد من البرلمانيين العرب على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة الإرهاب ومواجهة القرارات الأخيرة لتل أبيب بشأن الاستيطان.

وكشف عضو مجلس الشعب المصري جمال الهندي عن اقتراح لتشكيل وفد برلماني عربي لزيارة دمشق والوقوف على حقيقة ما يجري على الأراضي السورية.

جاء ذلك خلال إستضافت بيروت أعمال الدورة الـ21 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في مبنى مجلس النواب بناءً لدعوة من رئيس الاتحاد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
 
بدوره أكد النائب الكويتي "ركان نصف" ضرورة التصدي للإرهاب، ومن جهته أمل رئيس الدورة الحالية النائب اللبناني ميشال موسى أن تبقى المؤسسات البرلمانية القاسم المشترك بين العرب في ظل غياب الاتفاقات السياسية بينهم.

من جهته أعترض النائب اليمني أحمد الكحلاني على إستبعاد اليمن من قائمة الحضور في جلسات الاتحاد البرلماني العربي وقال لـ " الميادين نت " إن هذا الأمر غير مقبول وأنه لا يحق لأي لجنة برلمانية أن تقوم بمثل هذا الإجراء لأن المؤتمر العام وحده المخوّل بالسماح أو الاستبعاد.

أما النائب السوري ناصر كريم فأكد أن مجرد حضور سوريا هذه الاجتماعات يشكل دليلاً على الإجماع العربي على الرغم من اختلاف وجهات النظر بينهم .

في حين تمنى النائب الجزائري عبد القادر معزوز أن يساهم البرلمان العربي في لملمة الصف العربي.

وأكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن استعادة الوحدة على الساحة السياسية اللبنانية، من شأنها أن تشكل مظلة وطنية تنعكس إيجاباً على عمل القوى العسكرية والأمنية في مواجهة المحاولات الإرهابية التخريبية أو مؤامرات العدو الإسرائيلي الطامع بأرضنا ومياهنا وثروتنا النفطية، وعدّد بري التحديات التي تواجه العالم العربي وأبرزها الإرهاب والثورات التي تلتهم دولنا وشعوبنا ومستقبلنا، مروراً بالقضية الأم القضية الفلسطينية التي تواجه اليوم أخطر مساراتها، في ظل تشريع الكنيست قانوناً يبيح انتهاك الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، سعياً من الكيان الصهيوني إلى استكمال جريمة الاحتلال وضرب حل الدولتين، والقضاء على هوية الشعب الفلسطيني، بعد انتزاع ارضه وتراثه ومقدساته".

بدوره لفت الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأمة العربية الآن، بدءاً من القضية الفلسطينية وما آلت إليه من استيطان واحتلال وقتل وتدمير للمقدسات، وسلب للحقوق، وتهويد للعالم، وبالأخص القدس الشريف، وما يتناهى إلى الأسماع من نية الإدارة الأميركية نقل السفارة إلى مدينة القدس، ما يستتبع ذلك من دلالات خطيرة على القضية الفلسطينية، إلى موجات الإرهاب التي تضرب في أمتنا في أغلب الساحات العربية، إلى التدخلات الإقليمية والدولية في شؤوننا الخاصة، قضايا توجب علينا السعي الحثيث بكل ما أوتينا من قوة وإرادة، وعلى المستويات كلّها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، لإيجاد حلول ومخارج بعيداً عن المصالح الضيقة، في سبيل المصلحة العربية العليا.

وتخلل أعمال اليوم الأول اجتماعات اللجان المصغرة الثلاث وهي لجنة الفريق القانوني، لجنة جائزة التميّز البرلماني العربي، واللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية.

حول الموقع

سام برس