سام برس/ خاص
قال مصدر سياسي يمني رفيع المستوى ان دولة الامارات العربية المتحدة تدرس بصورة جدية خيار الانسحاب الآ من من اليمن ، بعد خسائرها الفادحة وسقوط عشرات الضباط والعسكريين في عدد من جبهات القتال وتدمير عدد كبير من الاليات والاسلحة، لاسيما بعد الضغط الشعبي الكبير والعدد المهول من جنائز القتلى الملفت للنظر .

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ، ان هناك اتصلالات وتفاهمات سرية بين قيادة الامارات وفي مقدتها ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد وعدد من حكام الامارات مع الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح الحليف القوي للحوثيين .

واشار المصدر ان التنسيق يتم بعيداً عن أعين الرياض ، لاسيما بعد ان أظهرت الايام ان صالح يمسك بزمام الامور ويكتسب شعبية كبيرة يوماً بعد يوم.

وفي نفس الاتجاه قال مصدر سياسي اماراتي  لـ " سام برس" ان حكام الامارات شعروا بالحرج والرعب بعد ضربة توشكا في مركز قيادة القوات الاماراتية في صافر بمحافظة مأرب يوم الجمعة 4 سبتمبر 2015م  والذي راح ضحيته  45 ضابطاً وجندياً وإصابة العشرات من الاماراتيين الى جانب مصرع عدد من جنود البحرين ، مما ادى  الى فضيحة كبيرة للجيش الاماراتي وسقوط ذريع لاجهزة مخابراته التي لم تقدر الموقف والمسؤولية المناطة بها ، على اثرها سارع القادة الى تدارس الانسحاب من اليمن ، إلا ان  الضغوط السعودية على حكام الامارات والايعاز لامريكا وبريطانيا بالضغط على استمرار الامارات بالتحالف قد عملت على ارجاء الانسحاب بعد الصراع الكبير بين الحليفين.

واشار المصدر الى  ان الخسائر  البشرية للجيش الاماراتي في ذباب وباب المندب  بفعل ضربات الجيش واللجان الشعبية والضحايا في عدن وحضرموت والصراع بين الجماعات السلفية التابعة للامارات وجماعات حزب التجمع اليمني للاصلاح المدعومة من الرياض والحراك الجنوبي قلب الطاولة على حكام الامارات وحد من طموحاتهم وتوسعاتهم ، وظهر ذلك جلياً بعد أحداث مطار عدن كشاهد حي  قلب الموازين وأحدثت تلك المواجهات رد فعل كبير لدى الشعب الاماراتي ، لاسيما أهالي واسر وابناء القتلى والمصابين المكلومين .

واكد المصدر ان قادة الامارات أصبحو مذعورين وغير واثقين من القوى التابعة لهم من اليمنيين الذين أصبحوا خبراء وتجار حروب لمن يدفع أكثر على مدار الساعة وتطويل الصراع والسيطرة على بعض المواقع ومن ثم التراجع بعد فترة وجيزة ضمن سياسة ممنهجة للارتزاق .

 كما شكك المصدر الاماراتي في ارقام القتلى والمصابين الاماراتيين وفرض رقابة على وسائل الاعلام بإستثناء بعض الحالات المشهورة التي يتم الاعلان عنها خوفاً من  أتساع ردة الفعل لدى الشعب الاماراتي والخروج بمظاهرات ضد التدخل في اليمن .

وقال المصدر ان الامارات تخطط بالفعل لسحب قواتها بالتنسيق مع الرئيس الاسبق صالح وعبر قائد عسكري يمني كبير يتواجد حالياً في الامارات الى جانب بعض الشخصيات المؤثرة في الميدان للاستفادة من التجربة المصرية التي دفع فيها الجيش المصري ثمناً باهظاً في اليمن في حربه ضد الملكيين ، رغم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها الامارات من قبل السعودية وبريطانيا وامريكا واحلام قادة الامارات في استغلال ميناء عدن وجزيرة سقطرى.

وأكد المصدر الاماراتي ان الامارات توصلت الى اتفاقية سرية مع مايسمى القيادة الشرعية المتواجده في المحافظات الجنوبية  بإستئجار ميناء عدن وجزيرة سقطري ، بصورة ناعمة وبعيداً عن الخسائر الفادحة.

حول الموقع

سام برس