سام برس
وجّه الكاتب المتميز دوما عبدالكريم المدي ، رسالة عاجلة ، تُعدُّ من أقوى الرسائل وأكثرها عاطفة وتأثيرا للرئيس  علي عبدالله  صالح ، والسيد عبدالملك الحوثي ، حول الاحداث والمواجهات التي اندلعت للمرة الثانية خلال عام وبضعة أشهر في مديرية عتمة.

ونظرا لأهمية الرسالة وما تضمنته من مناشدة صادقة ومفردات وخطاب رصين ووطني ، ننشر نصّها الكامل ، كما هو منشور في  صفحة الزميل الكاتب ،المتألّق " المدي "

مناشدة عاجلة للزعيم علي عبدالله صالح والسيد عبدالملك الحوثي ( عتمة جُرحٌ يستعدُّ لنزيف طويل)

بسم الله الرحمن الرحيم

الوالد/ الزعيم علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية السابق - رئيس المؤتمر الشعبي العام 

الأخ / السيد/ عبدالملك الحوثي - قائدالمسيرة القرآنية 
تحية طيبة:

الموضوع: ما يجري في مديرية عتمة
 
إن الذي يجري في مديرية عتمه من مواجهات وتحشيد للمعدات العسكرية والمقاتلين ،نعتقدُ جازمين إنه لا يسرّكما خاصة، ولا يسرّ أبناء محافظة ذمار والوطن عموما ، سيما في ظل هذه الظروف المعقدة التي يمرّ بها شعبنا الصابر الذي - حتما -  ليس بحاجة لفتح جروح جديدة ، مهما كانت الأسباب والدوافع  ..

ونظرا لذلك ، فإن أي تصعيد عسكري في هذه المديرية لا يصب في مصلحة الجميع، بل يُعدُّ خدمة للفوضى وأعداء الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية.

 وانطلاقا من مسؤليتكما الوطنية والأخلاقية والدينية والإنسانية فإننا نناشدكما ونخاطب ضميركما الحي للعمل الجاد لوقف التحشيد العسكري وإصلاح ذات البين ، وإزالة ما أستجد مؤخرا من إستحداثات والدفع بإتجاه سلام مستدام ، سلام الشجعان ..كما تعلمناه وسمعناه من الرئيس صالح ..

الوالد الزعيم  .. الأخ السيد

 الكل ينتظرون موقفا تاريخيا منكما ..يوقف المواجهات وأي مواجهات مستقبيلة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة والأخ الشيخ / عبدالوهاب محمود معوضه ومن معه من جهة ثانية.

ولا نشك لحظة في حُسن نواياكما وقدرتكما على القيام بذلك و إغلاق فوهات البنادق والانحياز لأهلكما في عتمة وما جاورها الذين يعولون عليكما الكثير.

وتعلمان أكثر من غيركما أن البلد لا يحتاج لقوافل أخرى من النازحين ، والجوعى والقتلى والجرحى، خاصة بعد أن غدت دواخلنا تلتهب، وحياتنا تشتعل ، وحاضرنا يحترق ، ومساحة الظلمة والأحزان تتسع كل يوم في عموم مناطق وطننا الحبيب، وأي سكوت عمّا يجري في عتمة لا يعني إلا توسعة للمقابر ومساحة الأحزان والبحث عن عكازات وسُرر رقود جديدة للجرحى والمرضى ..

لذا نستحلفكم بكل مقداساتنا الإسلامية وقيمنا اليمنية وشهامتنا العربية ونخوتنا الحميرية إيقاف ما يجري في عتمة وتشجيع الجميع على تقديم تنازلات من أجل الوطن، كما نعتقدُ أن الأخ الشيخ / عبدالوهاب معوضه وبما عُرِف عنه من مواقف سيختار السلام وطريق الوئام ..

أكرر .. وأقول : باسم كل شاب ومثقف وعامل وشخصية اجتماعية ومسؤل وضابط وجندي وأم وطفل وأب ورجل وأمرأة من أبناء عتمة والمديريات المجاورة لها الذين ينشدون السلام ،أستجيش عواطفكما النبيلة ونخوتكما لأن تعملا على تجنيب المديرية وما أستطعتما من مناطق غيرها الفتن والخراب والقنابل الذكية التي ستنهال عليها كالمطر من السماء في حال تُرِكت تواجه خيار الحرب ..ولنا وطيد الأمل في الاستجابة لهذه المناشدة ، ووضع حد لكل الأسباب التي تُمثّل صواعق تفجيرصراعات في عتمة وجوارها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وسدد الله على طريق الخير خُطى الجميع
ولدكم وأخوكم المخلص / عبدالكريم المدي
من أبناء مديرية وصاب العالي المجاورة لعتمه

حول الموقع

سام برس