اسكندر المريسي
حتى الان ما زال الغموض والالتباس يكتنف الجهة المتسببة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م ولا توجد أدلة حقيقية تؤكد تورط النظام السابق في افغانستان قبل سقوط كابل في ايدي القوات الامريكية على خلفية تفجير مركزي التجارة العالمية بنيويورك يوم الثلاثاء من ذلك التأريخ المشار الية.
وان كانت معظم الوثائق والمعلومات تؤكد تورط اللوبي الصهيوني في احداث سبتمبر حيث جرى استثمار تلك الاحداث من خلال الربط التعسفي بين الاسلام والارهاب وجرى تجييش القوات الاجنبية لغزو العراق عام 2003م بعد غزو افغانستان ثم تغييب القضية الفلسطينية ثم شن حملة عداء منظمة ضد المسلمين في الغرب وظهر في السياسة الدولية ما يسمى بالحملة الدولية لمكافحة الارهاب في سياق تكريس العداء للإسلام والمسلمين .
وكأن احداث الحادي عشر كانت مدبرة ومقصودة بعناية ودقة شديدة لتحقيق جملة اهداف كانت في المحصلة النهائية تخدم السياسة الغربية والحقت أضرار بالغة بالعالم لإستكمال السيطرة والهيمنة فتحولت تلك الاحداث شماعة لفرض الشروط تحت دواعي ومبررات محاربة الارهاب وكأن الجهة المتسببة ليست إلا إحدى ادوات السياسة الدولية فكانت احداث أيلول سبتمبر فاتحة سلبية لتأريخ اسود تجسد من خلالة نظام شمولي احادي الرؤية لا يرى في علاقاته مع العرب والمسلمين إلا وفقاً لمصالحة والتعاون معة ضد انفسهم بذريعة تلك الواقعة
حتى ان اللوبي الصهيوني عشية احداث منهاتن كان على علم مسبق بحسب ما نشرتة بعض الوثائق وليس ذلك فحسب بل ان المصور الذي غطى ما حدث في برجي التجارة العالمية من حريق كان مصوراً يهودياً وكأن الفلم والمخرج والسيناريو صناعة صهيونية بكل القاييس والمعايير .
وان كان قد جرى الصاق التهم بتنظيم القاعدة الذي سمى احداث الحادي عشر بأنا غزوة منهاتن فأن ذلك التنظيم هو تعليقة السياسة الغربية ونشأ في بيئة غربية وجرى تسويقة للعرب والمسلمين ،خاصة وأفغانستان كانت اثناء الحرب مع الاتحاد السوفياتي سابقاً سوقاً دولياً للمخابرات العالمية التي من خلالها نشأ وترعرع تنظيم القاعدة في أحضان السياسة الغربية.
وهو ما يعني بالتأكيد بأن احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م كانت في سياق المؤامرة المكشوفة ضد العرب والمسلمين على نحو من الترابط الجدلي بين ماضي الحملات الصليبية وحاضر تلك الاحداث وما نتج عنها من أضرار بالغة مست الامة العربية والإسلامية وجنت فوائد وارباح طائلة استفادت منها السياسة الدولية بدرجة أساسية .

حول الموقع

سام برس