بقلم / حسن احمد شرف الدين
حتى اللحظة لم نسمع عن موقف من أي من المنتمين والمنتميات للتجمع اليمني للإصلاح أعلنوا فيه البراءة من السياسة الشيطانية التي انتهجها قادتهم في التجمع بغية ارتكاب الجرائم التي كشف عن بعضها وثائقي "الوجه الآخر" الذي عرض بالصوت والصورة اعترافات تفصيلية ودقيقة لعناصر قيادية وقاعدية لإحدى الخلايا التابعة للاصلاح أكدوا فيها على ارتكابهم بتخطيط وتكليف من تجمعهم لتلك الجرائم المخالفة للدستور والتي تحذر منها بعض القوانين كما ورد على سبيل المثال لا الحصر في الفقرة (سادسا من المادة رقم 8) من قانون رقم (66) لسنة 1991م بشأن الأحزاب والتنظيمات السياسية التي تنص على:
"يحظر على الحزب أو التنظيم السياسي الآتي:-

أ ـ إقامة تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية أو المساعدة في إقامتها.
ب ـ استخدام العنف بكل أشكاله أو التهديد به أو التحريض عليه.
ج ـ أن تتضمن برامجه أو نشراته أو مطبوعاته ما يحرض على العنف أو إقامة تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية علنية أو سرية."
تلك الجرائم المنافية حتى للأعراف اليمنية فضلا عن مخالفتها لأوامر الله تعالى ..

بعيد بدء العدوان سارع فرع تجمع اﻻصﻻح في محافظة ذمار الى اصدار بيان وطني تاريخي أعلن فيه رفضه للعدوان الظالم الذي أيدته ودعمته قيادة الاصلاح والغالبية العظمى من المنظمين والمنظمات اليه، فهل تبقى في هذا الكيان غير السوي بضعة من الأسوياء ليعلنوا موقفهم مما قام ويقوم به قادتهم وتجمعهم؟ أم انهم قد تطبعوا بطبائع قادتهم واستمرأوا هذه الحالة من موت للوازع الديني في أفئدتهم، واضمحﻻل للضمير اﻻنساني في نفوسهم، وانعدام لقيم الوﻻء واﻻنتماء الوطني في وجدانهم؟

الى أعضاء التجمع اليمني للإصلاح ممن لم يدفعهم العدوان وجرائمه لأكثر من عامين للتبرؤ من هذا التجمع، أقول:
اتقوا الله ..

وليكن ما ورد في هذا الفيلم آخر ورقة تبرر استمرار عضويتكم في هذا الكيان، والتدارك التدارك يوم ﻻ ينفعكم الندم عند الواحد الأحد، يوم ﻻ ينفعكم عنده يوم الحساب ﻻ تجمع وﻻ سعودي وﻻ دنيا وﻻ ولد ..
فهل من بصيص أمل في حياة؟
أم ﻻ حياة لمن أنادي؟

* من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس