عبدالله الصعفاني
العبد لله على نياته.. ويسمع كلام الكبار ويصّدقه.. ولذلك فهو يجزم بالاعتقاد أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيمضي باليمن نحو انتخابات فبراير 2014.
* ومبعث هذه الثقة أن الرئيس هادي لم يكن يضيق بشيء كما يضيق بأحاديث التمديد.. ومازلت أتذكر عندما خاطبته إحدى عضوات مؤتمر الحوار الوطني طالبةً منه التمديد لنفسه، فكان أن رد عليها بحزم وحسم ( بطّلوا مزايدة واعملوا من أجل اليمن ) .!!
* وكان الرئيس هادي قبلها قد تسلم علم الجمهورية اليمنية من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ولم يفته التأكيد على أنه كما تسلم السلطة من صالح فإنه سيسلمها لغيره.. وهو موقف لا أرى في حكم اليمن ما يغري على التراجع عنه حتى لو ثابر المنافقون وكذابو الزفّة في تزيين التمديد لمؤتمر الحوار والتمديد للانتقال والتمديد للرئاسة.
* إن أطرافاً سياسية، ولأهداف حزبية وجهوية، تثابر على إشاعة الحاجة إلى تمديد أعمال المؤتمر بسبب انشغال أعضاء مؤتمر الحوار وهيئة رئاسته عن إدارة الحوار بما لا يعنيهم عما يعنيهم، فتعددت الوقفات الاحتجاجية، وتعددت صور التعطيل والتسويف والتغطية على الكولسة والتوتر والملاسنة بتبادل الورود وحتى الاحتفال بأعياد الميلاد وعقود الأعمال والزواج وما إلى ذلك من أشكال التعطيل السياسي والترفي, فيما الشعب ينتظر من مؤتمر الحوار الوطني ومن رعاة تنفيذ المبادرة، بما فيهم رئيس الجمهورية، العمل على تطبيق نصوص المبادرة الخليجية بصورة حرفية، بعيداً عن الانتقاءوصورالالتفاف على البنود.. مضامين وزمناً .
* وكان يمكن أن يترك الناس لهؤلاء أن يبلعوا "الحصرم" ويضرسوا بالنيابة عنهم لو أنهم وجدوا حكومة رشيدة تترك أمور السياسة للحوار والمتحاورين والأحزاب، لكنها عملت بمثابرة على أن تكون الحكومة الأسوأ في تاريخ اليمن.. مستفيدة من حصول أعضائها على صك غير مكتوب بعدم المحاسبة على فساد أو التغيير بسبب الفشل.. لا من رئيس الجمهورية ولا من البرلمان.. ما يفرض أن يقود الرئيس هادي عملية الانتقال باليمن إلى شاطئ الأمان.
* لقد أخذ أعضاء مؤتمر الحوار حقوقهم كاملة وبنظام الدفع المسبق.. وحصلت الأطراف التي رأت أنها انتصرت في الثورة " الأزمة " على ما أرادته من فرص التمكين وإقصاء الآخر حد المغامرة، ووقف الشعب على حقائق المنتمين إلى جميع السلطات الافتراضية ومعها الأحزاب.. ولم يبقَ إلا احترام المبادرة الخليجية والتسليم بأن حديث التمديد لأي كيان أو زعامات أو مؤسسات ليس سوى الهدم بشحمه وعظمه ..!!

حول الموقع

سام برس