عبد الكريم الرازحي
طالما البلد في حالة فوضى خنّاقة وكل واحد ماسك بخناق الآخر فلابد من التمديد.
طالما تفجير أنابيب النفط مستمر، وضرب أبراج الكهرباء متواصل ،وخطف الأجانب لم يتوقف فلا بد من التمديد.
طالما الطائرات الأمريكية بدون طيار لم تنه مهمتها بعد، فلابد من التمديد.
طالما البلد يتشرذم، ويتفكك، ويتفَدْرَكْ فلابد من التمديد.
طالما مسلسل الاغتيالات لضباط الأمن لم ينته بعد، فلابد من التمديد.
طالما الحرب بين الحوثيين والسلفيين ،وبينهم وبين أبناء الأحمر، وبينهم وبين الإصلاح مشتعلة وقابلة للاشتعال فلابد من التمديد.
طالما طوفان الكراهية المذهبية والحزبية والطائفية والمناطقية في حالة مد، فلابد من التمديد.
طالما مقر الفرقة الأولى مدرع لم يتحول بعد إلى حديقة عامة، فلابد من التمديد.
طالما ليس هناك منجز تحقق في مرحلة ما بعد الثورة، فلابد من التمديد.
طالما الفشل هو عنوان المرحلة الانتقالية، فلابد من التمديد.
أعرف أن بعضكم قد يحتج قائلاً بأنه لا يصح أن نسمح بالتمديد للفاشلين، ولكن نقول لهؤلاء إن عليهم العودة إلى أقوال يسوع المسيح.
ففي إنجيل مُتّى، وفي الإصحاح التاسع الآية 12 يقول المسيح عليه السلام: "لا يحتاج الأصحّاء إلى طبيب بل المرضى".
وقياسا على قول المسيح نقول إن الحكام الناجحين الذين حققوا إنجازات أثناء حكمهم لا يحتاجون إلى التمديد.
الفاشلون وحدهم يحتاجون إلى ذلك.
فكما أن من حق الطالب الفاشل أن يعيد السنة، كذلك من حق الحاكم الفاشل أن يحصل على فرصة ثانية وثالثة، ومن واجب الشعب أن يسمح لحكامه الفاشلين بالتمديد.
نقلا عن اليمن اليوم

حول الموقع

سام برس