احمد عبدالله الشاوش
فجر الشيخ عبدالمجيد الزنداني قنبله صوتيه مابين الحقيقة والخيال مما نسب له من حديث في مؤتمر نصرة الاسلام والحفاظ على اليمن وماتناقلته المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي حول اعطاء" بني هاشم" خُمس الثروات ، واعقب هذا الكلام نفي السكرتير الاعلامي للشيخ الزنداني " محمد مصطفي العمراني " في صحفته على الفيس بوك بأن هذا الكلام غير صحيح وأن ما قاله الشيخ هو "هناك من العلماء من اقترح بان يُعطى فقراء " آل البيت " الذين لا تجوز عليهم الصدقة ولا الزكاة من خُمس الخُمس من الثروات بما يعيلهم ويسد فقرهم وأن هذا الكلام مجرد " مقترح " تقدم به بعض العلماء في اطار مناقشة هيئة علماء اليمن لحل مشاكل الفقر في اليمن والبحث عن علاج للفقر لمختلف شرائح الشعب اليمني . الحديث اثار جدلا كبيرا في اساط الراي العام اليمني بجميع اطيافه ومكوناته الساسية وغير السياسية خصوصاوان غالبية الشعب اليمن تحت خط الفقر نتيجة لصراع مراكز القوى الفاسده ونهب ثروات وخيرات اليمن ، وحتى كتابة هذه السطور، لاندري هل اجماع هيئة علماء اليمن ووضع "بند" بني هاشم في جدول اعمال الهئية يعد تجاوزا للخطوط الحمراء ام مجرد ضؤ اخضر وبداية لمغازله سياسية لتهدئه خواطر بني هاشم خصوصا بعد الاتصال الناري الذي جرى بين الشيخ حميد الاحمر والقيادي حسن زيد، ونغمات التهديد والوعيد والزوابع الاعلاميه للطرفين بين النفي والحقيقة ومحاولة نزع فتيل الازمه ووضع البندقية جانبا والسيوف في اغمادها
بعد أن اصبح الحوثيين رقم صعب يحسب لهم ألف حساب و بعدأن وصلت الاحقاد والصراع بين الاصلاح والحوثيين ذروته وتمترس الطرفين في كل طريق وخندق ودُشمه نظراً للتباين الايدلوجي للطرفين والاحتكام الى البندقية في حسم بعض الامور بعدان تلقي "آل الاحمر" المحسوبين على تيارالاصلاح ضربه موجعه من قبل الحوثيين في عقر دارهم انتقاما للاسره التي قُتلت في احد مطاعم محافظة عمران أولدواعي سياسيةاخرى،وأياً كان ما تناقلته المواقع الاخبارية من حديث " الخمس " كمقترح لدغدغة عواطف بني هاشم أوأزمة ضميرأوبدايةالولوج الى مشروع سياسي فرضتة الظروف الاستثنائية ،والحاجة لمحاولة اجراء بعض التربيطات والاتفاقات فأن من الظروري سرعة استصدار بيان أو فتوى من قبل الشيخ الزنداني وهيئة العلماء بالاستحقاق الشرعي لا السياسي من عدمه خصوصا وان مقترح العلماء كما قال الشيخ باستحقاق فقراء بني هاشم " لثُمن الثُمن " هومجرد مقترح مع العلم بأن الهاشميين عندما حكموا الدول الاسلاميه وفي طليعتها اليمن لم يعملوا بقاعدة الخُمس ،وبذلك " المقترح " فان الاعتقاد لدي الرأي العام اليمني ولسان الحال يقول بان ابائنا واجدادنا وعلماؤنا اضلونامنذالف واربعمائةعام،ومالوا عن الحق وأن ماتعرض له بني هاشم من أقصاء وتشريد وتنكيل وتشويه ونكران للخُمس فيه ظلم واجحاف وسيفرض على لامه تقديم الاعتذار الرسمي لآل البيت كوننا نعيش عصر التمزق والاعتذارات، وتمكنهم قوة الحق من رفع دعاوى قضائية لتعويضهم عما لحق بهم منذ بداية التاريخ الاسلامي ،وان كان الحديث عباره عن جس نبض ومناوره ولعبه سياسية لصياغة اتفاق على غرار اتفاق الاصلاح مع الاشتراكي والمشترك ووفقاً للقاعدة الشرعيه الا مااضطرر تم اليه فان الدين الاسلامي الحنيف لا يقبل الا لتواء ولا يؤمن بعلم الحيل والمراوغة.والاجدى لبني هاشم عدم الالتفات الى هذة الفقاقيع كون الدولة مسؤولة عن عامةالشعب في رخائهم أوفقر هم المدقع.
ونحن على أمل أن يظهر بيان عاجل أوفتوى طارئة لطرح الامور على حقيقتها الشرعية بعيدا عن العبث السياسي ولعابه حتى نستعيد ثقتنا بأنفسناوعلماؤنا.

shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس