بقلم / محمود كامل الكومى
الأقصى يستغيث -  يوصد الصهاينة أبوابه - تقوض دعائمه بالتنقيب عن الهيكل المزعوم- يعيث فيه فسادا قطعان المستوطنين , يدنثونه بالتبول على المصلين .

ليته يهدم ويريحنا .. نحن الحكام , هكذا لسان حالنا يقول : اِذا كان هو أولى القبلتين , فقد ولى زمانه وصارت القبلة الأولى فى كنفنا نستغلها للأتجار وتحقيق فائض الأموال ويزيد من خلال استنزاف الحجيج وتحويل مافى جيوبهم مما أدخروه لأداء الفريضة , الى تحقيق شعائرنا الدقيقه مع الخليفة ترامب والحاخام نتنياهو – واِذا كان اقصى شعوب المسلمين ثالث الحرمين , فالمهم الأول والثانى فحرمتهما فى كنف آل سعود وفى رحابهما نتغول ونقود ويسود النفوذ على العالم العربى والأسلامى لنقود ونروعه بالأرهاب والوهابية والسلفية والفكر الجهادى نغرسة فى المفاهيم ,لتدميرالعقول والبُنى التحية والفوقية ,حتى نجعل شعوبه فى ملهاة ومأساة أغريقية معاً , تلهيه عن أُسَرِنا الحاكمة , التى ترتع فى ربوعه وتستغل معاناة شعوبه  وتسرق أمواله وتنهب ثروته وتبيد تراثه , وتبيع كل ذلك الى أعداء الوطن والدين " ترامب" وبنى صهيون .

الأقصى مفتوح – مغلوق .. فنحن لانصلى ولا لنا من ركوع ولاسجود , كيف لنا هذه المناسك ونحن لا نعرف شىء عن الوضوء ,فحين نبول تبتل ملابسنا الداخلية وأعضائنا التناسليه ,ويبقى للطهارة خلع ملابسنا والأستحمام  من الحدث الأعظم الذى أحدثته شتيفى ليفتى وأبنة ترامب الهيفاء , لكن الطهارة لاتدوم الا وقت معلوم , فقلتها أحسن " كما يقول المصريين", فالحكام مناجيس الا من رحم ربى .

صدر الأمر " الترامبى" من الباب العالى الأمريكى , لكل حكام البيدق العربى , والخليجى , أن مهدوا الطريق لأسرائيل لتحقق مبتغاها , وتحيل الأقصى الى تراب , وتفتك بكل من أراد الصلاة فى باحته ولاذ بأبوابه ولجأ الى منبره , فهيا يا بيادق العُربان فى الخليج وكل الخلجان , سَعِروا الخلاف وأدعوه وأعملوا على التمويه بأنه مستعصى بين قطر والرباعية فى الأمارات والسعودية والبحرين والأدارة المصرية , لعل فى ذلك هبوط لقوات تركيا بجانب الأمريكية فى العيديد والسيلية , لتحيط باِيران  من كل الجهات فنصنع منها عدوا بديلا عن الدولة العبرية , فيكون ذلك مجالا مواتيا وأرضا خصبة لأنهيار الأقصى وتحطيم قبة الصخرة , وخروج الهيكل المزعوم الى عالم الوهم تأصيلا للتلمود.



نحن الحكام .. نحن العُربان .. على السمع والطاعة نلبى الأوامر الترامبيه المستطاعة , فنلهب شعوبنا بسياط الغلاء والوباء والحرب الشعواء ونمارس عليها الديماجوجية ونفتعل الخلاف مع قطر التى ساهمت معنا فى صنع الأرهاب فنتحلل نحن من ريادتنا فى تمويله ونصنع منها واحة لتجميله, وقد كان ... لعل الطريق مفروش بالورود لبنى صهيون لتقود الآن حربها التلموديه فتهدم الأقصى وتقتل كل الراكعين والساجدين لله رب العالمين .

فى ساحة المسجد الأقصى غسل عار الحكام ثلاتة شبان جبارين , حين خضبت دمائهم باحة الصلاة دفاعا عن الراكعين والساجدين لله  , بقتلهم اثنين من جنود عدو الله والدين الصهيونى فأستشهد هؤلاء الملائكة محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، محمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما)وسال الدم البلورى يضيىء أركان فلسطين , ويعيد للعرب والمسلمين نخوتهم ورجولتهم فى الدفاع عن المقدسات والأقصى بالذات لتصعد روحهما الى بارئها راضية مرضيه
تضىء لباقى شباب فلسطين الطريق نحو تحرير القدس وكل فلسطين .

لكن هيهات ..هيهات... فالخصيان والندمان والعميان وصائدى النسوان ومن يذوب فى ركاب ونعال تسيفى ليفنى وبنت ترامب الهيفاء , لاتطهره كل مياه الكون من الدنس , هؤلاء الحكام بدلا من أن  تطهرهم تلك العملية الأستشهادية الملائكية دفاعا عن الأقصى وحرمته ومنعا لتدنيسة من صهاينة العصر , فيتوضأون بدم الأستشهادين لأنهم الأمة فى أبهى معانيها , لعل دمهم الطاهر يزيل عن هؤلاء الحكام دنسهم وعمالتهم وعدائهم لله وبيعهم الأقصى بالمحرمات , لكنهم رفضوا هدية الله , وبغوا وتغيوا الدنس وفضلوه على الطُهر, وصاروا فى ركاب تسيفي ليفنى وأفخاد أبنة ترامب الهيفاء وأدانوا العملية الأستشهادية البطولية وقدموا التعازى لنتنياهو فى مقتل جنود اسرائيل الذين عاثوا فسادا فى المسجد الأقصى بيت المسلمين , وكان محمود عباس أول من استنشق دم الأستشهادين الطاهر فى باحة الأقصى , دخان وغبار فهو لايفيق من خمر نتنياهو اللعين .

لكننا نعلنها فى كل ربوع الأمة العربية , نحن الشعوب المقهورة , والمكلومه , أننا سنتعالى على أحزاننا وسنجاهد ذواتنا وسنخرج من قمقمنا , وسنتوضأ بدماء الأستشهادين حتى يروى ظمأنا للقدس العتيقة
وأقصانا لنثور على كل الحكام عملاء بنى صهيون , ليصير طريق الشعوب الى فلسطين أثير بقائها فى عالم الوجود لنستعيد الأقصى من براثن صهاينة العصر أتباع التلمود.

*كاتب ومحامى – مصرى

حول الموقع

سام برس