بقلم/ احمد السرحي
لا يكاد يمر يوم دون أن نرى أو نسمع إساءات ومحاولات لخلخلة الجبهة الداخلية وزرع الشقاق في أوساط القوى الوطنية الصامدة في مواجهة العدوان وذلك من قبل صحفيين وإعلاميين محسوبين على هذا الطرف أو ذاك..

من هؤلاء للأسف الشديد الصحفي أسامة ساري المحسوب على أنصار الله الذي يستميت بشكل مستغرب له في التطاول والإساءة إلى القامات والقيادات والشخصيات الوطنية ذات المواقف المشرفة مثل الشهيد عبدالقادر هلال ووزير التعليم العالي حسين حازب ثما قام بالاعتذار لهم .. ولعل آخر تخرصات و افتراءات ساري ما صدر منه مؤخرا من إساءة ممقوتة وغير مبررة لقائد دائرة التموين العسكري  .

ربما لا يعلم ذلك الساري ومن على شاكلته أنهم يعملون ليل نهار لخدمة العدوان وعملائه ومخططاته من خلال بث وترويج مثل هذه الترهات والشائعات والنفخ في نار الفتنة والتشكيك في القوى الوطنية ، فإن كان لا يعلم فتلك مصيبة.. أو كان يعلم فالمصيبة أعظم ، كما نستغرب القفز على الضوابط الاعلامية التي تم التوقيع عليها بين انصار الله والمؤتمر الذي يجاهدون في خندق واحد وضد عدو واحد عجز عن اختراق وحدة وتلاحم الصف الوطني في حين تفتح حماقات وتهور ساري  ذلك الباب في محاولة لتصديع الوحدة الوطنية .

مع العلم بإن القاصي والداني يعلم ان "ساري " تجرد عن اخلاقيات المهنة ودخال عالم الصحافة من باب المشاغبة منذ زمن بعيد وسابق للعدوان يعتاش على مثل هذه الأساليب الرخيصة وعمليات الابتزاز، والتشهير بالمسئولين والاساءة للشخصيات الوطنية حتى في قضايا وموضوعات لا تتعلق بمكاناتهم ومواقعهم الوظيفية.. وله في ذلك سوابق كثيرة ومشهودة ومنها ما وصل إلى رفع قضايا منظورة في عدد من النيابات والمحاكم.

ولم يلتزم بقيم المهنة بل قفز على الاخلاق والاعراف والتقاليد، والصداقة وتنكر للمعروف ، ولذلك نتمنى من الزميل ساري وخز الضمير وتفعيل القيم والتجرد عن الكراهية والتحريض  والنظرة السوداء ، والخروج من نرجسية " الاناء " وتفعيل خاصية ضبط المصنع للعودة الى الفطرة السليمة التي خلقه الله وسائر الناس عليها ليريح ويستريح ، وآمل من الوطنيين والشرفاء في انصار الله الذين قدموا الكثير من التضحيات للحفاظ على الوطن وقف تجاوزات بعض كوادرهم لتحسين الصورة وخلق انطباع جيد لى الاخرين   .

ويستحضرني قول الشاعر ..وانما الامم والاخلاق مابقيت     وانهم ذهبت اخلاقهم ذهبُ

حول الموقع

سام برس