بقلم / حمدي دوبلة
اعتقد جازما ان الزمان لن يطول كثيرا وربما لن يتجاوز سقف الايام والاسابيع قبل ان تردنا الاخبار من وسائل اعلام العدوان بان "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية"يُعدًان العدة لتحرير معسكر خالد بن الوليد بمديرية موزع من رجس "مليشيات الانقلاب".

وستخلو تلك الانباء المُنتَظَرة بطبيعة الحال من اية خلفيات او اشارات الى ان ذلك "الجيش الوطني" القادم من خلف البحار قد سبق ودحر عناصر "المليشيات" وأوسع فيهم من القتل وانزل بهم الجراحات العميقة وطرد البقية الى حيث لاتقوم لهم قائمة ابدا ..وأؤكد لكم بكل ثقة واطمئنان بان تلك القنوات والابواق الغريبة ستُهمل تماما في خبرها القادم عن "التحرير" الجديد لمعسكر خالد اي تصريح اوتلميح بان قيادات "الشرعية" كانت قد تلقت سيلا من برقيات التهاني والتبريكات بتحقيق النصر الحاسم والمؤزر هناك والذي كان بمثابة الضربة القاصمة لقوى "الانقلاب".

انا في الحقيقة لا الوم القادة الميدانيين لقوى الغزو وعملائهم من الخونة والمرتزقة والمغرربهم ممن انطلت عليهم اكذوبة السعودية وماتضمره من خير وصلاح لهذه البلاد واهلها ..نعم لااعتب على هؤلاء في سماع مثل هذه الانباء المكررة والممجوجة والتي خبرناها وسئمتها اذاننا طيلة الاعوام الثلاثة الماضية والتي حفلت بكل الغرائب والعجائب فيما يتعلق بالانتصارات الساحقة للسعودية وادواتها والتي وصلت قبل نحو عامين تقريبا  الى ضواحي العاصمة وباتت على تخوم مطار صنعاء وعلى مرمى حجر من اعلان الانتصار الكبير لكنها سرعان ماكانت تتلاشى  وينكشف زيفها ودجل اصحابهاولاتزال كذلك  الى اللحظة في كافة جبهات القتال لكن كل اللوم والعتب  في هذه المهازل والاكاذيب من وجهة نظري يقع بالدرجة الاولى على ممولي عمليات "التحرير" الوهمية هذه وهل يسال حكام الرياض عملاءهم عند كل عملية جديدة :ألم يسبق ان تم تحرير هذه المدينة او ذلك الموقع ؟وهل هناك صنعاء اخرى او صعدة اخرى او مخا ثانية ووووالخ ..مادام  وقد سبق ان تم التحرير لهذه الاماكن والمدن او اوشكنا على ذلك منذ امد بعيد؟؟؟ لماذا لايتساءل سلمان ونجله هذه التساؤلات المنطقية قبل ان يدفعا باموالهما مجددا في انجاز معارك وعمليات سبق وان تم تمويلها ؟ اما العتب واللوم في هذا الامر فتتحمله بالدرجة الثانية وسائل اعلام العدوان التي لا تخجل وهي تبث انباء تحرير مدن ومواقع لمرات ومرات دون ان تحترم عقول مشاهديها او تفكر قليلا فيما قد يصيب مصداقيتها ومهنيتها عند تكرار مثل هذه الاكاذيب ؟وهل بالفعل يعود القائمون على هذه الابواق الى ارشيفهم القريب ليتاكدوا فقط هل سبق ان تم النشر ام لا؟

ولياخذوا من مدينة ميدي التي تبعد خطوات فقط عن حدود العدو مثالا بسيطا ولينظروا  كم من الاخبار قد تناولته قنواتهم عن "تحرير"ميدي وكم من المرات قد رفعت راية النصر المزعوم في هذه المدينة المفتوحة والتي صارت رمال صحرائها الحارقة جهنم تلتهم كل غاز ومرتزق واسالوا مرتزقة الجنجويد ان كنتم لاتعلمون.

حول الموقع

سام برس