سام برس/ متابعة / أحمد الشاوش
كشف منتدى "جست سيكيورتي" الأمريكي، في تحليل نشره على موقعه الإلكتروني، عن "صفقة" وصفها بـ"الكبيرة تتم بشكل سري بين السعودية واليمن لإنهاء الحرب".

وتحدث الموقع الأمريكي المتخصص في السياسة والشأن العالمي، عن لقاء حديث جمع مسؤولين إماراتيين، وسعوديين، مع ممثلي كل من الجناحين المؤيدين لهادي، والمؤيدين لصالح في المؤتمر الشعبي العام، واصفة هذه الصفقة بالـ"خاطئة"، ويمكن أن تؤدي إلى حرب لا نهاية لها، حسب الموقع.

ونقل الموقع الأمريكي عن ما وصفها بالتقارير الموثوقة، أن هناك اتفاق سيخلق تحالفاً حكوميا مجدداً بين المؤتمر الشعبي العام والإصلاح، وتنصيب نائبه السابق ورئيس الحكومة خالد بحاح، على أن يكون أحمد علي نجل صالح وزيراً للدفاع، على أساس أن تكون هذه الصفقة تكملة للمبادرة الخليجية.

وأكد المنتدى الأمريكي أن هذه الصفقة تم التفاوض عليها بدون مشاركة مبعوث الأمم المتحدة.

ورأى أن "الصفقة هي أيضاً وصفة للعنف الدائم، لأنها تفشل في معالجة المظالم المحلية التي تسببت في ما وصفها الحرب الأهلية الحالية"، ملمحاً إلى أن الانفصاليين الجنوبيين، الذين يسيطرون حالياً على مقاطعات متعددة والعديد من الميليشيات القوية، لن يخفف من وعود غامضة بالحكم الذاتي بموجب هذه الصفقة الجديدة.

وفي اتصال هاتفي مع بعض السياسيين ، أكدوا لـ " سام برس "من أن هناك شبه اتفاق بين السعودية والامارات على ضرورة ايجاد مخرج للحرب في اليمن لحفظ ماء الوجه والحفاظ على بعض تابعيها الكبار من المسؤوولين اليمنيين ، عبر تسوية سياسية من شأنها التوصل الى سلام بعد ان فشلت اطراف التحالف بقيادة السعودية الحسم في اليمن ومنيت بخسائر فادحة في الارواح والمعدات وسقوط الكثير من المعسكرات في نجران وجيزان وعسير ، وأشاروا الى ان تلاعب تجار الحروب من المليشيات وكافة القوى السياسية التي تظهر انها مع دول التحالف في حين انها تعمل مع أكثر من قناة في الخفاء وهو مأخر عملية الحسم وجعلها أشبه بالسراب جعل دول التحالف تفكر في الامر بجدية، بعد ان أدى التلون وصناعة وتسويق النصر خلال ساعات اوايام ومن ثم التقهقر والهزيمة الى حالة من الرعب في صفوف الجيش السعودي.

ومما يؤكد السعي الدؤوب نحو انهاء الحرب وعمل بعض الترتيبات المتعلقة بهذه الخطوة بعد تغييب هادي عن الساحة السياسية لانتهاء ورقته، هو دخول قطر على خط الازمة اليمنية مع التحالف وتخوف السعودية والامارات من استثمار الدوحة لهذا المأزق الخطير وتقديم الدعم من اجل اغراق دول التحالف في مستنقع جديد  من شأنه جر السعودية الى معركة أكثر ضراوة والانتقام من الامارات عبر اطلاق عدد من الصواريخ التابعة للقوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية .

كما سارعت الرياض الى استقبال مقتدى الصدر في محاولة لبحث العلاقات من جديد بين العراق والسعودية والعراق وايران للتوصل الى حل لاحتواء ملف الشيعة في السعودية الذي تحول الى كتلة من النار والرصاص الذي أرعب وادمى أمن واستقرار السعودية في القطيف وغيرها ، كما ان ترحيب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بـ  ظريف والابتسامات العريضة التي أظهرتها عدد من الصور تصب في خانة التهدئة والتوصل الى مخرج حتى لوكان بصورة مؤقته حتى تلتقط الرياض أنفاسها.

وأكدت مصادر الى ان ولي العهد السعودي الذي أصبح قاب قوسين او ادنى من تنصيبه ملكاً للسعودية توصل الى قناعة بضرورة اغلاق ملف اليمن بعد ان اثبتت الايام منذ عامين ونصف حالة الفشل الذريع وعدم تحقيق أي انتصار كان من شانه ان يجعل من وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان أسطورة في نظر السعوديين ودول العالم ومقدمة للوصول الى الملك من أوسع ابوابه

حول الموقع

سام برس