بقلم / عامر محمد الضبياني
تدار معظم الأنظمة التعليمية العربية وخصوصا مؤسسات التعليم العالي "تلك التي على عاتقها مسؤلية التخلف الذي تعيشه الأمة"، تدار من قبل عقول فارغة لا تفقه شيئا في العلم او التطبيق.

 ولو نظرنا الى مسألة هيكل وحدات العلاقات العامة والإعلام بتلك الجامعات لادركنا مدى فشل وتخبط القيادات بحق هذه الوحدات.

وفي الجامعات اليمنية يزداد الأمر سوءا عندما تجد ذلك التخبط يستشري في جميع نواحي العملية الإدارية.. لتبدأ العملية بلا تخطيط وتنتهي بلا رقابة او محاسبة.. فلا لوائح منظمة، ولا مهام واضحة، ولا ضمير موجود، ولا عقل يفكر.. ولعل القيادات العليا هي من تتحمل كل هذه المسؤوليات كونها صاحبة القرار والمسؤول الأول في التنظيم.

فتجد رئيس المؤسسة الذي لا يعي مفاهيم ووظائف العلاقات العامة وأهدافها ولا مبادئ الإعلام واسسه وقوانينه، يعمد الى تهميش وظائف العلاقات العامة ويشجع الإعلام المظلل الذي يدخل ضمن حدود الدعاية ليسبح بحمده ويعلي من شأنه في الوقت الذي كان يجب على ذلك الإعلام ان يكون هادفا ومتخصصا ليحقق أهداف العلاقات العامة.

نعم فلخطورة الإعلام وتأثيره على الرأي العام وسهولة حرف مساره عن الهدف الصحيح، برز ما يسمى بالإعلام المتخصص او الإعلام الهادف كالإعلام التربوي ليدير كل وسائل الإعلام العامة والخاصة ويخضعها لأهدافه واسسه وقوانينه ليضمن بذلك عدم نشر القيم التي تتعارض مع قيمه والأفكار التي لا تؤدي الى التنشئة السليمة للمواطن السوي الصالح.

فوحدات الإعلام بالجامعات يجب ان تحقق أهداف العلاقات العامة او تتحول الى وحدات للإعلام المتخصص بحيث تؤدي مهامها التي يفترض بها ان تؤديها على أكمل وجه.. كأن يتم توحيد مسمى تلك الوحدات وأهدافها ومهامها في جميع الجامعات، او إخضاعها مرة أخرى ضمن وظائف العلاقات العامة القائمة على الموضوعية والمصداقية.

حول الموقع

سام برس