بقلم / معروف درين
من يتابع حالة الإحتقان السياسي بين الحلفاء على الساحة الوطنية وتطوراتها الأخيرة وعلى وجه الخصوص المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله  يشعر بخيبة الأمل من عدم الإلتزام بشروط الشراكة ومن مشعلي ومغذي هذه الصراعات التي تستغل حالة التباين في المواقف وتحويله إلى صراع ونزاع مسلح قد يعصف بالوطن بأكمله لا سمح الله..

نعم ثمة جهلاء ودخلاء ومراهقين ربما لا يدركون عواقب هذه الأحداث وتطوراتها أو يتجاهلون ذلك بقصد وبدون قصد لمصالح شخصية وأنية لا تخدم سوى أشخاص وأعداء الوطن والسلام والأمن والاستقرار على حساب تدمير  وطن ومستقبله وأمنه واستقراره، فإذا كان وثمة شيء يمكن القيام به لإنقاذ الوطن من أي انزلاقات قد تؤدي إلى إشعال فتيل الصراع الداخلي وخدمة أعداء الوطن فإنه بإمكان العقلاء في الطرفين وأد هذه الأحداث في المهد وعدم السماح لمراهقي السياسة ومستعرضي العضلات من الطرفين الخوض في هذا الجانب وترك الأمور هذه للقيادات العليا وأخص بالذكر هنا الناشطين الإعلاميين والسياسين الذين يعملون على شق وحدة الصف وتهويل حالة التباين بين شريكي السلطة في اليمن على أنها صراع وإقصاء وانقلاب وتخلص من الأخر !!

وليعلم الجميع أن السماح بحدوث ذلك وترك الحبل على الغارب للسفهاء والجهلاء والدخلاء على السياسة وعدم تنفيذ بنود وإتفاق الشراكة بين الطرفين قد يؤدي إلى مآلات لا تحمد عقباها وإلى صراعات وحروب داخلية لا تخدم سوى قوى العدوان ودول الاستكبار وعلى وجه التحديد تحالف  العدوان السعودي الإماراتي ومن لف لفهم وساندهم في جرائمهم وعدوانهم على اليمن، ولهذا ندعوا كل العقلاء إلى تفويت الفرصة أمام جهلاء ومراهقي السياسة في الداخل وأعداء الوطن والمتربصين به في الخارج المستفيدين من هكذا إحتقان وهكذا اختلاف وتوتر على الساحة الوطنية من شأنها شق وحدة الصف الوطني وإفساح المجال أمام العدوان للنيل من الوطن وأبناءه وتنفيذ مأربه بكل يسر وسهولة وبدون وجود مقاومة تذكر لأننا سنكون مشغولين في هذه الأثناء  بقتل وتصفية  بعضنا البعض لا قدر الله، أي نعم الآن بالإمكان معالجة الأوضاع والسيطرة عليها مادامت في مراحلها الأولى.

حول الموقع

سام برس