بقلم / ابراهيم الحكيم
استمعت لتبريرات تحالف العدوان ومن يواليه ويؤيده ، جريمة مجزرة حي عطان وقبلها مجزرة لوكندة أرحب، ولا جديد في نهجه الزيف والبهتان حيال تبرير عدوانه وجرائمه كافة، وارتكازه على الكذب منطلقا ومجريات وغايات!!

فعليا لا مبرر لدى تحالف العدوان مطلقا لقصف العاصمة صنعاء أصلا. نعم، عليهم ألا يتناسوا أن العاصمة صنعاء ليست جبهة قتال بين من يسميهم "قوات الشرعية والانقلابيين" .. فما مبرر قصفها؟!.

لا يوجدأي مبرر لكم يا مجرمون مطلقاعدا حقد غلكم وشره نهمكم للإجرام ووقاحة مجاهرتكم بما تخيرون به اليمنيين منذ سنتين ونصف : الاستسلام لكم ووصايتكم أو الإبادة قتلا وجرحا، تجويعا ومرضا، كمدا وفزعا !!.

لن تجدوا ما يبرئكم وقت الحساب .. لا شيء يمكن أن يبرئكم من جرم قصف كل منزل وسوق ، كل مدرسة ومعهد، كل مشفى ومرفق خدمي عام ، كل شارع وجسر، كل مصنع ومعمل، كل منشأة مياه أو كهرباء، كل مسجد وكل مقبرة، كل ناد وملعب !!.

لا شيء يبرر إجرامكم هذا .. قصف غارات طيرانكم إجرامي .. ارتكب ولا يزال جرائم حرب وإبادة للإنسانية وفق جميع القوانين الدولية والشرائع السماوية وحتى الأعراف الإنسانية المجتمعية والقبلية .. كل القيم بلا استثناء !!.

حبل الكذب قصير جدا، ومهما اعتنيتم في حبكه وأمعنتم في فتله يظل قصيرا جدا، واهيا كخيط العنكبوت .. لا تجتهدوا في الكذب وفي رقع كل كذبة لكم بكذبة أخرى تستدعي كذبة أخرى يقود انفضاحها إلى كذبة أخرى، تدينكم أكثر!!.

اعترفوا بأنكم متكبرون وفي أحسن الأحوال غاوون، ومبتلون بعجرفة الغرور وسفور الفجور .. كفوا عن المكابرة فليس منها إلا مزيد من المقامرة الخاسرة بدنس أموالكم ورجس حكمكم الباغي على الأمة منذ تأسيسه وحتى اليوم !!.

أقروا فقط بأنكم معتدون باغون، وغزاة محتلون، وأنكم تمارسون طبائع المعتدين وشريعة المجرمين .. اقروا فقط أن لا شيء يردعكم .. لا دين ولا عرف ولا قانون، ولا حتى قيما بشرية وأنكم تسيرون نحو النهاية .. نهاية الباطل المزهق حتما.

تذكروا هذا جيدا .. لا احتلال يدوم ولا باطل يؤوم .. وأن الباطل مهما كانت له من صولة وجولة، زائل لا محالة بما جنى من إجرام وكسب من آثام .. وصدق الله جل في علاه القائل : "ولا يحسبن الذين كفروا أن ما نملي لهم خير لأنفسهم. إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم  عذاب مهين". (آل عمران : 173

للداخل

مؤسف أن تمنحوا العدو نصرا بتصديق دعايته والانخداع بدسائسه والبناء عليها مواقف تخدمه وتستعجل تحقيق مراميه .. أنتم أوعى، فالجموا المرجفين ومروجي الأوهام والمخونيين مسعري الفتنة ، وسدوا باب الشقاق الذي يوسعه أرباب النفاق علنا ومن خلف دثار.

اعتصموا بحبل الله واتحدوا بصدق وثقة،أحسنوا الظن واخلصوا النية، فلا سبيل لنا إلى الانعتاق من دون دوام الوفاق وتعزيز الوثاق بين مكونات جبهة الصمود والتصدي لهذا العدوان، واختلافكم حكم انتحار لكم أولا وانحسار للنصر وانكسار لإرادة الشعب، وانتصار للعدو، وحده.

وليتذكر الجميع ويلتزم أمر الله تعالى: "يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. إن بعض الظن إثم" (الحجرات: 12 ) ويقابل زعم المرجفين بقوله عز وجل : "ومالهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق ( شيئا" (النجم: 28 لنؤمن بقوله جل جلاله: "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا.
 إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه.

والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور" (فاطر:  ) .. ولا ننس: "كبرت كلمة  تخرج من أفواههم 10 ( إن يقولون إلا كذبا" (الكهف: 5
لا ينبغي أن نكون كمن وصفهم الله تعالى : "إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا"(الأحزاب: 10 ) .. يلزم الامتثال لقوله جل في علاه :"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين" (الأنفال : 
46 ) .. صدق الله العظيم وهو المستعان.

alhakeem00@gmail.com

نقلاً عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس