سام برس / تعز/ حسان الياسري
أدى جمع غفير من موظفي تعز صلاة عيد الأضحى صباح اليوم في شارع جمال عبدالناصر وسط المدينة إحتجاجاً على عدم وفاء حكومة بن دغر بوعودها وصرف رواتبهم.

 ويأتي ذلك بناء على دعوة أطلقتها مسيرة_البطون_الخاوية في وقت سابق كخطوة من خطواتها التصعيدية ..

وقال خطيب العيد الأستاذ عبدالجبار الصراري أن الدين الإسلامي جاء لينهي كل أشكال الإقتتال والجهل والضلال والظلم وليغرس مداميك العدالة وليصنع قادة يستشعرون بمسؤلياتهم تجاه من ولوا عليهم .

مضيفاً أن أبناء تعز خرجوا صفاً واحداً ضد الظلم والجبروت ومن أجل الكرامة والعزة للإنسان وليثبّتوا الحاكم على كرسية الذي لم ينصف أبناء تعز _بحسب قوله _

وأكد الصراري أن الموظفين أصبحوا أمام جهادين يتمثل في بناء دولة إتحاديه توحد الجميع وتساوي بينهم دون تمييز وبين النضال والجهاد من أجل لقمة العيش بالطرق السلمية ..

ولفت الخطيب إلى الوضع المأساوي الذي وصل بموظفي تعز وأسرهم من جراء إنقطاع رواتبهم لأكثر من إحدى عشر شهراً مستشهداً بالطفل عمار الذي لجأ للإنتحار بسبب أوضاع أسرته المزريه واصفاً الظاهرة بالخطيرة والغير مألوفة لدى الأطفال وحذر من تلك الحادثة واصفاً إياها بناقوس خطر ينذر بعواقب وخيمة قد تنتشر في المجتمع في قادم الأيام ، محملاً وزرها قيادة البلاد .

وتطرق الخطيب إلى الأوضاع الأمنية المتردية في المحافظة  داعياً الجهات المسؤولة والمعنية القيام بواجبها وان يحترموا دماء الشهداء

وقد وجه الصراري في خطبته عدة رسائل منها لمحافظ تعز وللسلطة المحلية محملاً أياهم مسؤلية ما تعيشه تعز من إنفلات أمني واضح مؤكداً أن الوفاء لتعز وأبناءها يتطلب عدم السكوت عن تلك الجرائم التي تُرتكب بشكل مستمر دون أي ضبط للجناة .

كما توجه برسالة إلى الحكومة تكشف عدم الوفاء بوعودها وتعنتها وإصرارها على عدم مراعاة موظفي تعز ، ورسالة أخيرة إلى هادي قال فيها ( أننا ترددنا كثيراً في القسوة في مخاطبتك ، ليس من أجل شخصك وإنما من أجل المكان الذي تتبوأه ، فلا تجبرنا على أن نتجاوز الحدود ) مذكراً إياه بأن أبناء وأطفال تعز تعساء في هذا اليوم الغالي على الأمه الإسلامية ، ويعيشون لحظات عيد الأضحى كما عاشوا عيد رمضان قبله بكل حزن وألم ، لم يعرفوا له نظيراً من سابق ، ولم يجدوا ما يسد جوعهم أو إرتداء ملابس العيد كبقية أطفال المسلمين في أصقاع الأرض ، مرجعاً ذلك إلى إمتناع صرف الرواتب ..

هذا وقد بدأ الموظفون بنصب خياماً  في شارع جمال إشهاراً لفتح ساحة جديدة أسموها ساحة الحقوق والمظالم ، تعبيراً عن سخطهم تجاه الممارسات اللإنسانية التي تتأخذها سلطة عدن نحوهم والعنصرية في تعاملها إزاءهم _ حد وصفهم _
كما بدأ عدد منهم باللجوء إلى الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تصرف جميع مستحقاتهم .

حول الموقع

سام برس