متابعة / أحمد الشاوش

أقيم صباح اليوم الجمعة احتفال رسمي كبير في مقر وزارة الدفاع اللبنانية وعرس شعبي بمناسبة تشييع جثامين عشرة من ابطال الجيش اللبناني الذين قدموا أرواحهم ودمائهم فداءاً عن أرض  لبنان وسيادتها وشعبها ضد قوى الارهاب لتنظيم داعش وغيرها من جماعات التوحش المتربصة بأمن واستقرار لبنان.

 وماأن وصلت جثث الشهداء العشرة من المستشفى العسكري ، بدأ عرض عسكري رمزي بحضور رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبية بري  وقائد الجيش وعدد كبير من المسؤولين والعسكريين والامنيين واسر الشهداء وتغيب عن المراسم وزير الداخلية تحت رغبة ذوي الشهداء.

وخلال العُرس الذي سادته أجواء الحزن بفقد كوكبة من الشهداء على أيدي داعش ، والفرحة بإنتصار لبنان ضد طغاة الانسانية والسلام ، تم تكريم الشهداء بالاوسمة والرتب العسكرية امتناناً بما قدموه في سبيل لبنان .

 والقى رئيس الجمهورية اللبنانية وقائد الجيش كلمة عبروا فيها عن تعازيهم لاسر الشهداء وعن الوفاء والعرفان للشهداء الابرار والتعهد بالتحقيق في كيفية اختطافهم وقتلهم من قبل داعش منذ العام 2014م .

وبدأت الموسيقى العسكرية معبرة عن الحزن الكبير ، وبعد الانتهاء من مراسم التشييع بوزارة الدفاع توجه موكب موكب الشهداء المهيب الى خيمة الشهداء بساحة رياض الصلح ، تلك الخيمة التي صمد ذوي الشهداء فيها والمتضامنين من شرفاء لبنان مع ابناء الجيش  ، حيث اتقبل موكب الشهداء بالزغاريد الممزوجة بالدموع والقاء الورود وحبات الارز ورفع اعلام لبنان والرايات البيضاء والاصوات المنادية بسرعة تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في كل من تسبب او قصر او تآمر على شهداء المؤسسة العسكرية وسيادة لبنان.

ومن ثم توجه كل موكب الى المدينة والقرية والحي الذي قطنه كل شهيد مع اسرته لمواراة جثمانه الاخير والقاء النظرة على الاخيرة على كل بطل شرف الجيش اللبناني ولبنان.

حول الموقع

سام برس