سام برس
اختتمت منظمة أدوار للتنمية الشبابية أمس مشروع تعزيز قدرات المجالس الطلابية في محافظة حجة والذي نفذته بالشراكة مع المعهد الجمهوري الدولي IRI الصندوق الوطني الديمقراطي NED.

وهدف المشروع الذي استمر تنفيذه ثلاثة اشهر إلى تعزير قدرات ٢٥ من قيادة المجالس الطلابية ومجالس الآباء والامهات بمدرستي قدم وعزي الثانوية في مديرية نجره محافظة حجة، كما هدف إلى توسيع الشراكة بين مجلس الآباء والامهات والمجالس الطلابية ومجالس الفصول في المديرية المستهدفة.

وأكد الاستاذ بشير علي صيفان مدير المشروع وخريج أكاديمية المجتمع المدني أن المشروع استطاع تحقيق أهدافه بكل مهنية واحترافية من خلال تنفيذه سلسلة من الانشطة أهمها تنفيذ دورة تدريبية لعدد 25 متدرب ومتدربة من قيادات المجالس الطلابية ومجالس الآباء بهدف رفع قدراتهم في تلك المجالس المنتخبة والذين لم يتلقوا اي تدريب منذ تأسيس تلك المجالس لتنفيذ انشطة تكسبهم الخبرة والمهارة، وتساهم في ارساء وترسيخ مبادئ الديمقراطية ابتداء من الوسط المدرسي من خلال تدريب تلك القيادات في مهارات فن القيادة - مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان - والحوار والنقاش- والتفاوض ومهارات الاتصال وإعداد المبادرات والعمل الطوعي وأهميته في خدمة المجتمع، مشيرا أن الدورة عززت المهارات بقيامهم بمهامهم بكفاءة وفاعلية للمساهمة في ترسيخ المبادئ الديمقراطية لأجيال المستقبل باعتماد منهجية المثقف النظير لنقل ما اكتسبوه من مهارات لمجالس الفصول بالمدارس المستهدفة، بهدف تخريج جيل متعلم وناضج قادر على تحمل المسؤوليات المستقبلية.

وأضاف مدير المشروع لقد تبعت نشاط الدورة التدريبية  أنشطة لتثقيف أقران من المجالس الطلابية بالمدرستين عمل على توعية مجالس الفصول الطلابية المنتخبة بكل مدرسة بعقد 6 ندوات توعوية استهدفت 90 طالب وطالبة من مجالس الفصول في المدرستين المستهدفة، لنقل ما اكتسبوه من مهارات ومعارف الى الطلاب الدارسين في المديرية مع اشراك مجالس الآباء والامهات والمعنيين بالتدريب من اجل تعزيز الشراكة بين المجالس الطلابية ومجالس الآباء والعمل معهم من خلال التشبيك وإعداد المبادرات التنافسية وتكريمها وتمويلها ومتابعتها وتوثيق انشطتها، بالإضافة الى تأسيس وإطلاق  شبكة المجالس الطلابية الديمقراطية بالمحافظة، والتي تعتبر أول شبكة مدنية لطلاب المدارس بمديرية نجرة بشكل خاص، ومحافظة حجة بشكل عام.

وأشار صيفان بأنه تم تأسيس مبادرتين كإحدى مخرجات المشروع وهما: مبادرة لأجلهم المدرسية ومبادرة مجتمعنا أولويتنا، حيث تعتبر المبادرتين مبادرات طلابية مدرسية مجتمعية متخصصة في التوعية الطلابية والمجتمعية في النظافة الشخصية، والوقاية من الامراض المعدية، وتنفيذ حملات صيانة للممتلكات المدرسية والحفاظ عليها، وتنمية المهارات القيادية لمجالس الفصول في مدرستي عزي وقدم نجرة للتعليم الأساسي والثانوي.

وأعتبر مدير المشروع بأن أنشطة المشروع والتنوع والتدخل المباشر استطاع تحويل أولئك الطلاب والطالبات من مجموعة صغيرة يمثلون المجالس الطلابية ومجالس الآباء مكونة من 25  مشارك ومشاركة إلى 115 مشارك ومشاركة من قيادات مجالس الفصول المدرسية .. وصولاً إلى 272 مشارك ومشاركة تم استهدافهم في أنشطة المشروع وكأنها كرة ثلج صغيرة في أعلى التل تدحرجت وظلت تكبر وتكبر ... ومازالت.

ومن جهته أكد د. ماجد أحمد بشر رئيس منظمة أدوار والخبير ومستشار المشروع أن تدخلات المشروع سعت الى توسيع الشراكة بين مجلس الآباء والامهات والمجالس الطلابية ومجالس الفصول من خلال اختيار مبادرتين طلابية فائزة ودعمها وتمويلها بمبالغ رمزية لتنفيذها  انشطة توعويه ومجتمعية ومدنية وصحية وبيئية وحملات نظافة، وذلك بهدف خلق روح المنافسة الإيجابية بين الطلاب، وترسيخ مبادئ الديمقراطية واشراكهم  في العملية التعليمية،  وغرس حب المبادرة والعمل الطوعي والخدمة الاجتماعية، وإيجاد شراكة مع مجالس الآباء والامهات وتخريج جيل متعلم وناضج قادر على تحمل المسؤوليات المستقبلية.

وأشار رئيس منظمة أدوار لقد استطاعت القيادات الطلابية تقديم نموذج متميز في إدارة المبادرات والعمل الطوعي عبر منهجية المثقف النظير بعد إشراكهم في تنمية وتوعية المجتمع المحلي من خلال تنفيذهم حملات وجلسات توعوية بالنظافة الشخصية وأهمية غسل اليدين وكيفية الوقاية من الامراض المعدية خاصة مرض الكوليرا التي اصبحت شبح يطارد الملايين من المجتمع اليمني تلك الانشطة التوعوية والطلابية والمجتمعية استطاعت ان تلامس احتياجات المجتمع من ناحية، وتلامس طاقات واحتياجات أولئك القادة بأن يكون لهم دور فاعل في خدمة مجتمعهم المحلي..

وأكد د. بشر خبير ومستشار المشروع أن أنشطة المشروع المنفذة كانت تجربة متميزة وفريدة. فقد ادركنا أنه عندما يحق لنا أن نتكلم أو نشير إلى العزيمة والإدارة  فإن البوصلة تشير إلى جيلنا القادم (الطلاب والطالبات) الذين أصبح همهم هم وطن يحتاجون فقط الفرصة والامكانيات البسيطة التي تجعلهم يخرجون ما بمكنونتهم من افكار وابداعات ساعية إلى  إحداث التغيير في مجتمعهم المحلي، بالرغم أنهم ما زالوا حلم صغير إلا أنهم اثبتوا أنهم كبار بوعيهم وتشخيصهم للواقع الذي يعيشونه ويعيشه مجتمعهم، واثبتوا أنهم كبار قادرين على تحمل المسئولية في التغيير بتفاعلهم وحماسهم ألا محدود في تقديم شيء بسيط لتنمية مجتمعهم، منوة بقوله "لقد استطاع مشروع تعزيز قدرات المجالس الطلابية في حجة بأن يشارك أحلام أولئك الطلاب والسعي معهم خطوة بخطوة إلى تحقيقها.. أولئك القادة الذي كان لنا الفخر بأن نعمل ونتشارك معهم ... وكان الابداع بأن نعلمهم ونتعلم منهم.. أولئك القادة الذين اجتمعت فيهم الريادة والاصرار والرغبة والدافعية والمثابرة لتحقيق حلمهم وحلمنا بأن تكون لهم قيمة في مدارسهم ومجتمعهم المحلي المحيط بهم وهو سر نجاح مشروع تعزيز قدرات قيادات المجالس الطلابية.

وقدم رئيس منظمة أدوار كل الشكر والتقدير لكل من شارك وساهم وتفاعل في انجاح أنشطة المشروع كانوا سلطات محلية أو مدراء المدارس أو مجالس الآباء والمجالس الطلابية والمجتمع المحلي في مديرية نجرة بمحافظة حجة، كما قدم شكره الكبير للمعهد الجمهوري الديمقراطي IRI والصندوق الوطني للديمقراطية NED الشركاء الممولين للمشروع، متمنيا استمرار الشراكة في توسيع أنشطة المشروع واستهداف مجالس طلابية أخرى في مديريات أو محافظات أخرى لما فيه من قيم وأهداف لاكتساب قيادات المجالس الطلابية الخبرة والمهارة في فن القيادة والتفاوض وإدارة المجالس والمبادرات الطلابية والمجتمعية والعمل الطوعي، بالإضافة إلى ارساء وترسيخ مبادئ الديمقراطية في الوسط المدرسي والمجتمعي.

حول الموقع

سام برس