سام برس
تمر اليوم الذكرى الاليمة الـ 35 لمذبحة صيرا وشاتيلا التي نفذها حزب الكتائب اللبناني المسيحي ، وجيش لبنان الجنوبي العميل والجيش الاسرائيلي في 16 أيلول 1986م ، وحول مخيم صبر وشاتيلا الى بركة من الدماء بعد ان تم الهجوم على سكان المخيم وذبحهم واحداً تلوا الاخر بصورة وحشية أرعبت العالم وغاب فيها الضمير الانساني ، مخلفة 3500 شهيد ، مابين طفل وأمراة وشاب وشيخ عزل عن السلاح.

و لازلنا وسنظل نتذكر والالشعوب المحبة للسلام والامن والاستقرار وقيم التعايش تلك الجريمة المروعة وذلك السكوت المخزي ،واليوم المشؤوم عندما قام القتلة والارهابيين واعداء الانسانية بتطويق المخيم بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل إيتان.

كما لاينسى الفلسطينون والعالم العربي والاسلامي الدور الاجرامي للارهابي إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي عن المجزرة ايضاً عقب الدخول الى المخيم وارتكاب الجريمة بدم بارد دونما رحمة مستخدمين الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم العُزَّل.

 ويعلم الجميع أن مهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هرب أي شخص وعزل المخيَّمَيْن عن العالم، و بهذا تسهل إسرائيل المهمة على القوّات اللبنانية المسيحية لارتكاب جريمتها وتنفيذ مخططها الاجرامي، وقتل الأبرياء الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة، و بوحشية لم يشهد العالم نظيرًا منذ مئات السنين.

وهاهي الذكرى والفاجعة الاليمة تمر والفلسطينيين أكثر مقاومة وعنفواناً وصموداً وتلاحماً وايماناً بقضيتهم امام جبروت ومخططات وآلات الدمار الاسرائيلية والامريكية والبريطانية والاعراب ، رغم الاحزان والمآسي وحماية الجزار والجلاد.

حول الموقع

سام برس