سام برس
دعا مكتب اليمن لدى جمعية العون المباشر مرضى العيون والمياه البيضاء في محافظة إب والمحافظات المجاورة لها إلى التسجيل للفحص والمعاينة وإجراء العمليات الجراحية في مخيمي النور الطبيين المجانيين لأمراض العيون ومكافحة العمى اللذين ستقيمهما بمدينة إب ومديرية القفر  .

حيث بدأ الفريق الطبي والتطوعي التابع للعون المباشر والبرنامج الوطني لمكافحة العمى اليوم الاثنين 18 سبتمبر استقبال المرضى في مستشفى الأمومة والطفولة بمدينة إب للفحص والمعاينة ضمن مخيم النور الـ 15 الذي يستمر حتى 29 سبتمبر 2017م بتمويل متابعي مدونة ( Q8Ping ) الإلكترونية ضمن تبرعات ليلة 29 رمضان 1438 هـ .

تقول مدير مكتب اليمن لدى جمعية العون المباشر معالي العسعوسي : " تعتبر سلسلة مخيمات النور المجانية إحدى تدخلات العون المباشر ، بالشراكة مع الجهات المختصة ، للمساهمة في إنجاز استراتيجية الحكومة اليمنية للحد من العمى الذي تعتبر المياه البيضاء أحد أسبابه " .

وتوضح أن الهدف من هذه المخيمات إيصـال الخدمات الطبية في مجال العيون إلى المحتاجين وخصوصاً في المناطق البعيدة التي لا تتوفر فيها المستشفيات والمراكز المتخصصة في هذا المجال وإعادة النور إلى حياتهم بعملية جراحية بسيطة في مدة زمنية قياسية لا تتجاوز 15 دقيقة .

فيما تذكر المنسقة لدى مكتب العون المباشر شذى أبو طالب أن مخيم النور المجاني الـ 15 يستهدف إجراء أكثر من (200) عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات بالإضافة إلى الفحوصات والمعاينة لأكثر من (2500) حالة مرضية من قبل فريق طبي متخصص من البرنامج الوطني لمكافحة العمى التابع لوزارة الصحة العامة والسكان بإشراف جمعية العون المباشر - مكتب اليمن ومكتب الصحة العامة والسكان وبالتنسيق مع مكتب التخطيط والتعاون الدولي والسلطة المحلية بمحافظة إب .

وتشير إلى أن الثلاثة الأيام الأولى من المخيم ستخصص للفحص والمعاينة وتجهيز المرضى للعمليات الجراحية وعرضهم على طبيب الباطنية وقياس العدسات .

وتنوه إلى أنه سيقام مخيم آخر في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر في مديرية القفر .

حسب الدراسات الطبية يمكن تجنّب أو علاج نحو ( 80% ) من حالات ضعف البصر ، لذا تعمل العون المباشر بالشراكة مع الجهات الرسمية للتقليل من نسبة العمى في اليمن التي تصل إلى  (1.5 % ) وهي نسبة مرتفعة مقارنة ببقية دول الشرق الأوسط .

وتضيف العسعوسي قائلة : " هذه المخيمات تسهم أيضاً في تحسين واستقرار الوضع المعيشي للأسر اليمنية إذ يتم خلالها معالجة أشخاص أصيبوا بالعمى وفقدوا أعمالهم ، إنها تعيد لهم النور والأمل في الحياة " .

وتطرقت إلى المؤشرات السلبية التي تنذر بانهيار القطاع الصحي مع توقف (55%)  من المرافق الصحية  عن العمل و استمرار ( 45 %) من المستشفيات والمراكز الصحية بحدها الأدنى .


حول الموقع

سام برس