سام برس/ صنعاء/ رأفت الجُميّل
وجه أطفال اليمن، صباح الخميس، رسالة للعالم أكدوا فيها أحقيتهم بالعيش بحرية وأمان كبقية أطفال العالم.

وأكدوا خلال مهرجان (أطفال اليمن ينشدون السلام) الذي نظمته اليوم مؤسسة بسمة طفل ومدينة ألعاب حديقة السبعين؛وحكومة الأطفال الوطنية، أكدوا أنه (قد آن الأوان للعالم وأصحاب المؤسسات الحقوقية والمعنية بالأطفال أن يلتفتوا إلى أطفال اليمن، ويقفوا عن كثب عما يتعرضون إليه من قتل وتشريد وحصار وسلب لبراءة الطفولة، ومنحهم حياة الطفولة الحقيقية كبقية أطفال العالم)، منادين ببناء مستقبل خال من الصراعات والحروب، تنقشع فيه الغيوم، وتتلون فيه السماء بألوان قوس قزح، ويتسع فيه الفضاء لأحلامهم الوردية الكبيرة الحبلى بموسيقى الطبيعة.

وأعربوا عن تطلعهم إلى سلام يعم كل البلدان، والعيش بأمان واطمئنان، مع العصافير وهي على الأفنان تشدو، مع الفراشات وهي بين الزهور تروح وتغدو، مشرئبين بأعناقهم الصغيرة، وبنظراتهم البريئة، الملأى طموحا وآمالا في المستقبل.

وفي كلمته التي ألقاها، عبر المستثمر الوطني الحاج عبدالله أحمد المغشي -صاحب مدينة ألعاب حديقة السبعين- عبر عن ما تمثله هذه الفعالية من أهمية وما تكتسبه من معاني ودلالات قيمة، كونها تنشد السلام وتحث عليه وتدعوا له، خاصة أنها مناشدة من احباب الرحمن وفلذات أكبادنا الأطفال الذين من حقهم أن ينشدوا السلام ويعيشون بسلام وأمن وإستقرار ومحبة ووئام، فبالسلام نعيش بسلام وبالسلام نحيا بسلام.

وتجسيدا لقيم السلام أطلق الحاج المغشي من على منصة حديقة السبعين عدد من حمامات السلام مقدما 3000 تذكرة مجانية لأبنائه أطفال السلام اطفال اليمن للعب والترفيه في حديقتهم مدينة العاب حديقة السبعين مدينة المحبة والسلام.

وعلى ذات السياق، قال فؤاد الحدأ -رئيس المهرجان- إنهم ينشدون من هذه الفعالية الأمل والسلام، آملين بأن يتحقق مطلبهم في القريب العاجل، مؤكدا بأنهم سيواصلون التسلح بالإرادة القوية حتى يصلون إلى أهدافهم تلك.

وتضمنت فعاليات المهرجان العديد من الفقرات المتنوعة والهادفة إلى تعزيز ثقافة السلام والإهتمام بقضايا الطفولة.. وكذا عرض أوبريت فني يتضمن معاناة الأطفال بشكل خاص والمواطن اليمني بشكل عام بسبب العدوان الغاشم والحصار الجائر على وطننا وشعبنا اليمني من قبل أنظمة تحالف الشر العربي بقيادة النظام السعودي منذ مارس العام قبل الماصي 2015م، كما تضمن برنامج المهرجان فقرات توعوية للأطفال حول كيفية الوقاية من وباء الكوليراء للحفاظ على صحتهم من هذا الوباء القاتل وكذا تقديم الدعم النفسي للأطفال عبر الأنشطة والألعاب الشعبية والرسم وإبراز المهارات والمواهب الكامنة لديهم، بالإضافة الى المنافسات الرياضية بهدف التخفيف من الضغوط النفسية على الأطفال جراء الحرب والغارات الجوية من قبل طيران تحالف العدوان.

ويهدف المهرجان والقائمين عليه إلى إيصال أصوات أطفال اليمن المطالبة بالسلام لمختلف الأطراف الفاعلة في الداخل والخارج، وتوجيه دعوة لشعوب العالم والمجتمع الإقليمي والدولي والمنظمات الدولية المعنية بالطفولة للالتفات لحال أطفال اليمن والعمل على إيقاف الحرب والعدوان وايصال رساله الاطفال من خلال العديد من الاساليب الفنية والابداعية بتقديم الفقرات الفنية والعروض المسرحية والرسوم التعبيرية وتجمعات رمزيه تعبيرية للأطفال من معظم المحافظات بإطلاق الحمام والبالونات البيضاء.

هذا ويعد المهرجان حسب القائمين عليه والمنظمين له مشاركة مجتمعية في إعادة السلام المفقود لدى أطفال اليمن ولصنع عالم أفضل خالٍ من الحروب والنزاعات المسلحة التي تزهق الأرواح البريئة وتسفك الدماء الزكية للمواطنين الأبرياء في ربوع وطننا اليمني وفي مقدمتهم الأطفال.

حول الموقع

سام برس