سام برس/ معين حنش
أكد رئيس مصلحة التأهيل والأصلاح بوزارة الداخلية اللواء عبدالله الهادي على أهمية وضرورة التأهيل والتدريب للعاملين في مصلحة التأهيل وفروعها بالمحافظات وذلك للارتقاء بالعمل وتقديم الخدمات للسجناء ونزلاء السجون.

وأهاب اللواء الهادي في ختام ورشة العمل الخاصة بمراجعة الأدلة الإجرائية المنظمة للعمل في السجون اليمنية التي نضمتها مصلحة التأهيل والإصلاح بالتعاون مع المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي بالتنسيق مع مؤسسة سويا للتنمية وحقوق الانسان وفي أطار مشروع النهوض بأوضاع السجون الممول من حكومة هولندا والتي أستمرت على مدى أسبوعين أهاب بالمتدربين عكس كل ما تلقوه من علوم ومعارف وخبرات ونتائج على أرض الواقع العملي وبما ينفع ويعود على نزلاء السجون بالفائدة والعمل الجيد وكذا على العاملين والعمل في المصلحة بشكل عام.

وقال رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح بالداخلية خلال كلمته أن السجون من أكثر مؤسسات الدولة التي تأثرت بالعدوان السعودي الغاشم والحرب على بلادنا وهي من الجهات التي يجب أن تحظى بالرعاية الحكومية والمنظمات المحلية والدولية كونها من الجهات التي ترعى عدد من الناس على ذمة قضايا مختلفة.

وأشاد اللواء الهادي بجهود المنظمة الدولية ومؤسسة سويا والحكومة الهولندية على دعمها لمصلحة السجون كون مؤسسة سويا تعد من المؤسسات المدنية التي لمست المصلحة منها فعليا بجهود وأنشطة حقيقية بهدف تقديم خدمات ومشاريع لصالح السجين بعكس بعض المنظمات والمؤسسات المدنية التي تتزاحم على السجون ولا تقدم شيئا يذكر لها سوى أخبارها على وسائل الأعلام فقط.

من جهته قال مستشار المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي رئيس مؤسسة سويا عادل دبوان أن مخرجات ونقاشات الورشة كانت فوق المتوقع ورائعة حيث استطاع المتدربين من استخلاص أفكار مهمة تدعم العمل في مراكز واصلاحيات السجون في المحافظات وفق معايير دولية .. مؤكدا بأن كادر مصلحة التأهيل متميز ويملك خبرات واسعة في أثراء محاور الورشة وعالجت تلك الآراء والأفكار كل الثغرات والنواقص في الأدلة الاجرائية والتعامل مع كل فئات ونزلاء السجون المطلوب تصحيحها مستقبلا.

وأضاف دبوان الخطوات القادمة سيتم استيعاب كل الملاحظات التي تم طرحها خلال النقاشات وسوف توزع الأدلة الإجرائية على العاملين في الاصلاحيات والسجون لكي يكون كل عامل في هذه الجهات لديه الدليل القانوني وفق المعايير الدولية وبناء الانسان والجانب المؤسسي لدى المصلحة لتقديم أفضل الخدمات في أطار عملها.. مؤكدا بأن مؤسسة سويا سوف تستمر في تنفيذ كافة الأنشطة والمشاريع التي ستعمل على تطوير العمل بمصلحة التأهيل.

إلى ذلك أكد منسق الحكومة الهولندية بصنعاء اكرم الأكحلي أن تنفيذ مثل هذه المشاريع تعد من المشاريع القليلة التي مازالت مستمرة نتيجة الحرب الدائرة على اليمن ولولا جهود قيادة المصلحة لن تنفذ هذا المشروع .. وقال أن حكومة هولندا تدعم اليمن في مجال الصحة الأنجابية وبناء السلامة الذي يندرج هذا المشروع ضمن هذه المشاريع .. مشيرا إلى أن الدعم سيتم طالما وأن هناك إرادة ونتائج حقيقية على الأرض رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

واشاد منسق الورشة ومدير عام التدريب والتأهيل بالمصلحة العميد عبدالله الحكيم بالجهود التي بذلت من قبل المنظمة الدولية وسويا والحكومة الهولندية حيث خرجت الورشة بتوصيات مهمة تصب في صلب العمل اليومي والدوري للسجون المركزية .. مضيفا بأن التأهيل والتدريب أمر ضروري ومهم لأجل تجويد العمل وتبادل المعارف والمعلومات بين العاملين والخبراء.

وكانت الورشة أختتمت اليوم وأستمرت أسبوعين قد خرجت بعدد من التوصيات الهامة من أبرزها العمل على نقل السجون المركزية إلى خارج المدن بحسب المعايير الدوليين وتطوير العمل الإداري لإداء السجون ومراكز الإحتجاز وتحديد الاختصاصات والصلاحيات بشكل أدق بالنسبة للعاملين في المؤسسات العقآبية.

بالأضافة إلى تطوير الهيكل التنظيمي والبناء المؤسسي والمباني والجانب الإداري والوظيفي وكذا تحسين أوضاع الإصلاحيات والسجون الإحتياطية خصوصا في الجانب الإمني والسلامة.
وأخيرا أكدت التوصيات على أهمية الإستمرار في تدريب وتأهيل العاملين في الاصلاحيات على الأدلة الإجرائية والعمل اليومي والدوري وفقا للمعايير الدولية المعمول بها في كل دول العالم.

وأختتم حفل الأختتام بتكريم المشاركين وتوزيع الشهادات التقديرية لجميع المتدربين والجهات الداعمة.

حول الموقع

سام برس