سام برس
تدين مؤسسة بنان التنموية الخيرية بإشد العبارات وتستنكر توقيف ومصادرة قاطرة الإغاثة التابعة لها مطلع الشهر الجاري "المقدمة من فاعلي الخير من " سلطنة عمان " الشقيقة" من قبل نقطة أمنية بمحافظة مأرب التابعة للتحالف السعودي؛ واقتيادها إلى مطار مأرب ومن ثم نفالة المواد الإغاثية ونهبها دون وجه حق إضافة إلى سجن واحتجاز سائق القاطرة " سعيد البلوشي باكستاني الجنسية".

بعد سلسلة من المضايقات والعراقيل كانت تجري بحق قاطرات إغاثية سابقة قادمة من سلطنة عمان للشعب اليمني العزيز عبر مؤسسة بنان، حيث وأن المساعدات الإغاثية تتعرض كل مرة إلى أشد أنواع العبث والتفتيش الغير مبرر رغم وضوح واستكمال أوراقها الجمركية والتي يتم دخولها عبر منفذ شحن ودفع كافة الرسوم الخاصة بالقواطر..

وأكدت المؤسسة انه يتم العبث بالمواد الإغاثية المحملة عليها أثناء التفتيش بطرق همجية مما يؤدى إلى إتلاف تلك المواد واستحالة الإستفادة منها للاستخدام الآدمي ،

كما أنه قد تم اقتياد قاطرة سابقة في منطقة الحزم بمحافظة الجوف و اعتقال سائق القاطرة ومرافقها وحبسهما لأكثر من 10 أيام وأخذ هواتفهم من قبل البحث الجنائي التابع لسلطات التحالف ..

إن مثل هذه الأعمال اللا إنسانية واللا أخلاقية تنم عن حقد وشر في نفوس من يرتكب مثل هذه الأفعال تجاه كل فئات الشعب, لأن المستفيد الوحيد من تلك المواد الإغاثية هم المحتاجين في كل مناطق الجمهورية اليمنية بغض النظر عن إنتماءاتهم.

وإننا إذ نتساءل عن أسباب وراء منع مثل تلك المواد من الوصول إلى مستحقيها "خصوصا وأنها كما ذكرنا مواد إغاثية بحته" وعن الفائدة التي سيجنيها الفاعلين من مفاقمة حصار المواطنين اليمنيين المحتاجين للمساعدة في رفع معاناتهم رجالا ونساءا وأطفالا، وتعمد تحديد مثل هذا التوقيت الشتوي الذي يكون الناس فيه أشد حاجة للملابس والغذاء نظراً لشدة وقساوة البرد.

وقال البيان ، إن مثل هذه الاعمال تدل على شيء فإنما يدل على نية الشر المبيتة تجاه الشعب بكله.

وإننا من موقع المظلومية والأحقية نطالب باسمنا واسم كل المستضعفين المستفيدين من المواد الإغاثية الجهات المختصة و أصحاب الضمائر الحية بأن يتخذوا موقف جدي وصريح جراء ماتتعرض لها القواطر القادمة عبر نقاط التحالف التي تحمل المساعدات الإغاثية للناس المحتاجين الذين جار عليهم الزمن وأصبحواء يرجون القليل من الدفئ وأن لا يورطوا المحتاجين في توجهاتهم
العسكرية ومآربهم السياسية.

وليتذكروا أن مثل هذه المواد التي يحتجزونها ويتعبثون بها قد تنقذ الكثير من الأطفال الذين قد لايجدون ما ينقذهم إذا لم تصلهم تلك المواد.

علما" بأن مؤسسة بنان لا تفرق بين أحد أبدا" ويستفيد منها جميع فئات المجتمع وإنتمائاتهم وطوائفهم ومناطقهم..

إننا وإذ نؤكد بأن القاطرة الموقوفة هي قاطرة إغاثية تستهدف المحتاجين فقط وليس هناك أي مبرر يذكر لإيقافها فإننا نطالب كل المنظمات الإغاثية المحلية والدولية وكل منظمات المجتمع المدني والجهات الإعلامية وكل من يمثل المواطنين اليمنيين في أي مكان بالوقوف إلى جانب المحتاجين والخروج بموقف جاد وواضح فيما يخص القاطرة الموقوفة والمساعدات الإنسانية كافة إلى جانب المطالبة بإيقاف الحصار بشكل عام حتى لا يضطر الناس إلى انتظار رحمة من لا يمتلكون الرحمة ويعيش اليمنيين في غنى عن أي أحد...

والله من وراء القصد شاهداً ومعيناً.

حول الموقع

سام برس