بقلم/ د/علي محمد الزنم
*عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام

في زمن الغدر والخيانة وتقلب الأهواء والأمزجة وفق المصالح والمتغيرات أجد اليوم من يناقض هذه الحقيقة السائده
نعم بدوي من صحراء شبوه العامره بالشهامة والمرؤة والصدق والكرم والوفاء المنقطع النظير ينبري صديقي وأستاذي وأمين عام حزبي الوطني الغيور الأستاذ الشهيد عارف عوض الزوكا من رحل عنا من غير وداع وعلى حين غره وجميعنا تابع الأحداث المؤسفه التي وقعت في صنعاء مطلع ديسمبر وفي خظم الأحداث بعثت برسالة عبر الواتس إلى صديقي الغالي الأستاذ عارف الزوكا كعادتي في يوم الجمعة أو في المناسبات المختلفه ويرد على رسالتي وإن تأخر الرد ولكن هذه المره أرسلت له رساله قصيره نصها (طمنا عليك يا أبو عوض ) وحتى الآن لم أتلقى الرد بل لايوجد سوى تأشيره واحده وسألت نفسي قلت في خظم الحروب والأحداث يصعب الرد ومنحت الرجل الغالي فرصة حتى يلتقط أنفاسه بعد مأسات الأحداث وأستشهاد رفيق دربه الزعيم علي عبدالله صالح وهو يدافع عن قناعته التي أختارها بمفرده ومحض إرادته ليكتب نهايته الذي أرادها الله له ولسنا في صدد الحديث عن ذلك ولكن بعد كل هذا كنت منتظر الرد من الأستاذ عارف الزوكا ليطمني عليه لعمق العلاقة التي تربطني بهذا الشهم منذ أن كان وكيلا لمحافظة إب قبل أكثر من 15 عاما عموما في تسريب الأخبار المتظاربه وعيني على الواتس لعلي أجد رسالة من أبو عوض تقطع الشك باليقين وعشنا عدت أيام بين التصديق وضده
ولم يمضي على أخر لقاء به سوى أسبوع فقط قبل أن ألتقي الزعيم الراحل الشهيد على عبدالله صالح رحمهما الله جميعا وكل شهداء الوطن .

صحيح الوطن أغلى من كل الأسماء والأحزاب لكن ليعذرني الجميع الزوكا كان يمثل الوطن بتقاسيمه المختلفه وكان فيه من الشموخ والأباء والنجده والكرم والوفاء والوفاء والوفاء الذي قتله مع رفيق دربه وأبا أن يتركه يواجه الموت بمفرده وأنحاز كعادته لقيم الوفاء والشهامه وإن كان الثمن باهظا وكبيرا وغاليا.

نعم لقد جاد الزوكا بدمه وروحه الطاهره ليقول لنا جميعا أن البداوت غير المدنية إلى درجة الخيال وودع اليمن رجل كان من أعظم وأحرص من عرفت على الوطن وكان يمثل حمامة السلام وعنوان المحبة بين الجميع ووسيط خير ويجمع ولايفرق ومازلت أتذكر أدواره الكبيره في تقريب وجهات النظر بين قيادتي المؤتمر وأنصار الله والمكونات السياسية الأخرى وكان هو الهدهد الذي لايخطأ نبأه ويعرفه جيدا الجميع وكل من تعامل معه ودوره الإيجابي والكبير في إحداث تقارب كبير بين القوى السياسية والمؤتمر الشعبي العام خلال الفتره الماضيه وإستشهاد الأستاذ عارف الزوكا كان بالنسبة لي صاعقه وفاجعة كبرى إظيفة إلى فاجعة أستشهاد الزعيم .
والزوكا كشخصية وطنيه الحفاظ عليه كان واجبا من قبل الجميع ولكن إنها الأقدار التي كتبت وليس لنا فيها خيار .

وختاما خسرنا وأيما خساره على الصعيد الشخصي والتنظيمي والوطني برحيل هامة وطنيه وسياسية وإجتماعيه وشبابيه وتنظيميه قل نظيرها ولاأعتراض على مشيئة الله.

قبله خسرنا اللواء عبدالقادر هلال والكثيرين من القيادات بسبب غارات التحالف المجرم على صالة عزاء آل الرويشان واليوم عارف الزوكا يرفض الرد علينا ولم يعد يقول شئ لأنه قد أنتها كل شئ صديقي رحل عن الدنيا تاركا في قلبي غصة وحزن عميق ليس لأنه كان يدعمني في كثيرا من المواقف في مسيرة عملي الرسمي والتنظيمي لكن لأن أخلاقه ووفاءه نااااااااااااادر صدقوني الرجل كان شهما لايساوم على مبادءه وقيمه الأصيلة التي ترباء عليها بفطرت البدوي التي لم تمتزج بطلا المدنية التي أفقدتنا بعض أو جزء من المروءة والشهامه والمواقف التي تخلد في ذاكرت الأجيال .

رحمك الله ياشهيد الشهامة والتضحية والوفاء النادر وإلى جنة الخلد وسأكتب عنك كثيرا لأنك كنت أنت بالنسبة لي كتابا مفتوحا أنهل منه صباح مساء سأفتقدك ولم أعد مشدودا للسفر إلى صنعاء لأنني لم أعد أراك بل ستزداد أحزاني برحيلك وأنت كنت لي الأخ والصديق والموجه والداعم وكنا منكم نستمد المعنويه والصمود ومواصلة السير وفي هذه المرحلة سنكون على نهجكم المتصالح والمتسامح الوطني ووقفنا بكم ومعكم بقيادة الزعيم الخالد الشهيد البطل علي عبدالله صالح وهو على مدار ثلاث سنوات ضد العدوان محاربا ومقارعا ونسأل الله أن يجمع كلمة اليمنيين ويوحد صفنا وينصرنا على تحالف الشر الذي بغى علينا والله يجمعنا في مستقر رحمته .

وتعازينا الصادقه لنجل الفقيد الحر الاخ العزيز الشيخ عوض عارف عوض الزوكا وكل أفراد أسرته الكريمه بهذا المصاب الجلل وأنت اخي عوض ستكون حتما ذاك الشبل من ذاك الأسد وستواصل مسيرة والدك العظيمه ذائع الصيت على مستوى الوطن وسنكون سويا إلى جواركم كي نعزز أواصر مضت وستبقى مبادء وقيم الشهيد الحر عارف الزوكا حاظرة وبقوه في مسيرتنا المستقبليه المشتركه فالزوكا ملك وطن وليس لأسرته ومنطقته فحسب .

وداعا عارف الزوكا عنوان الشهامة والرجولة والوفاء وسأبحث عن بدوي أخر لعلي أقتفي أثرك من خلال تكرار تلك الشخصية الفذه التي عرفتها و أصبحة بالنسبة لي قدوة تعلمت منك كثيرا وكنت من وجهة نظري مشروع وطن من خلالك كان بالأمكان صنع شئ للوطن اليمني الجريح ولكن إنهاء مشيئة الله وكففففففى والله من وراء القصد .

حول الموقع

سام برس