بقلم/ محمود كامل الكومى
عهد ... وقسم على أَلا ينال منك جيش الصهاينة .. فعودك فتى , وشجاعتك نديه , فكنت أرجل من ملوك وأمراء البترودولاريه .

عهد التميمى زهرة فلسطينية فى سن الطفوله لكنها رضعت شجاعة وبطولة , ودشنت لواقع حكام العروبه أن الرجوله ليست بالذكورة , لكنها الآن صارت بفعل (عهد) , بأنثى الطفولة , لم ندر عن (عهد) البطولة ,لأننا عولنا على الفحولة منذ زمن كامب ديفيد ,وأسلو ,ووادى عربة , وخيانة حكام الرجعية العرب للقضية الفلسطينية , لكنها أيقنت أن البِغال والفحول لاتغنى ولاثمن من جوع , وأنما لشهوتها تجوع ,فأثرت (عهد التميمى) ذات الربيع الأنثوى وطفلة الرجولة ,أن تشيح عنا وهم الاِتكال والأعتماد على الخونة ممن يديرون دولاب الحكم والحكام فى بلادنا العربية الآن , فنهضت فى وجه المدججين بالسلاح من جنود وضباط جيش الأحتلال الصهيونى , وطردتهم كالجرذان وركلتهم بالأقدام , وصفعتهم على وجوههم بعزة وآنفة وكبرياء, ولاحقتها نور التميمى أبنة العم , بطفولتها البريئه , وتعاونا معاً على أن يطردا جنود العدا ويكشفا مكنمهما الذى منه يصيبوا الفتيان فى تظاهرهم ضد الطغيان والبصق على قرار "ترامب" الندمان بأعتبار القدس عاصمة الدولة اليهودية ليؤكدا على أنها عربية فلسطينية , فيزودا عن المتظاهرين من رصاص الجنود المعتدين .

ويبقى أن قمة الرجولة والشجاعة والاِقدام فيما آتته (عهد التميمي )
بماجسدته بتلك اللطمات التى وجهتها الى الجندى الصهيونى ورفيقة الجبان على خديهما ,بيدها الرقيقه ,والتى نزلت على الفحل الصهيونى المتخفى خلف بزته العسكريه الواقية من الرصاص والمحمية من أطلاق النار لتجد ايادى عهد ونور أقوى من الذكور تصيب عسكر بنى صهيون وتنزل كالنار تحرق الأشرار الذين عاثوا فى فلسطين على مدار السنين فوجدوا مقاومة لاتلين جسدتها مؤخرا لطمة عهد التميمى الطفلة الرجولة , لتحرق بها غطرسة قوة جيش الاحتلال فتمرمغ جنوده فى الأحوال ,وتهين بها حكام العُربان الأندال , التى لاتخشى ولاتتوارى فى التراب , لكنها تمارس الهيام بالغرام مع المومس الشمطاء فى تل أبيب ,فمن باع نفسه للشيطان سيظل يمارس الحرام , ويبقى وقد باع عِرضه , فيهان علية بنته , ليتجرد من كل رجولة , لتضحى "عهد "التميمى مدركة الحقيقة المهولة فتقرر أن بيدها ثأرها وبيدها لابيد عمرو عِرضها , وكرامتها ويبقى الطريق الى تحرير أرضها .

ولأن العدو الصهيونى , لايعرف للأنسانية طريق ولايفرق بين الطفل , والكبير , ولابين النساء ورئيس وزراء اسرائيل , وهو الدارج على أنتهاك حقوق الأنسان والمستعمر للأوطان والمتدثر بالشيطان , فقد قررت قوات الطغيان الأسرائيلية أن تجرد حملة عسكرية غاشمة ,تقبض ,على الطفولة مجسدة فى "عهد ونور " التميمى , بتهمة الأعتداء على جنود جيش الأحتلال , وهو مايؤكد أعترافها بأن جنود جيشها من الندمان والخزلان والهوان ,وأوهن من بيت العنكبوت لولا الأختباء وراء السلاح والبزات التى تقى من الرصاص , لكنه لايقوى على المواجهة المباشرة للطفولة التى اثبت انها الرجولة , ليحال الشجعان " عهد ونور" الى المحكمة العسكرية لتحبسهم فى سجن الصهيونية, وكذا أم عهد "ناريمان" بتهمة تحريض عهد ونور على الأعتداء على جيش بنى صهيون .

ويبقى للتاريخ أن العار سيلحق الأنسانية كلها اِزاء صمت المجتمع الدولى , على جرائم أسرائيل ضد الطفولة البريئه , وحبسها خلف القبضان بما يؤكد جرائمها العنصرية والفاشية ,متمثلة فى أعتقال الطفلتين "عهد ونور " التميمى وحبسهما خلف القضبان , وسط صمت وسكون الحكومات العربية ,التى لاذت بعيداً متوهمة انها تحميها ابراج قصورها العالية , لكنها بفعل رجولة الأطفال التى ستتدرب على يد عهد التميمى فى المستقبل القريب , ستتحرر فلسطين , ولاعزاء لشعبنا العربى من المحيط الى الخليج اِن لم تحركه رجولة " أنثى الطفولة عهد" فيثأر لكرامته ويزود عن رجولته , ويطرد الخوف المركوز فى طبائع النفوس , بعد أن حررته منا " عهد التميمى", ليثور من أجل كرامته أولا ومقدساته ثانيا ,وعروبة القدس ثالثا وتحرير فلسطين أخيراً.

*كاتب ومحامى - مصرى

حول الموقع

سام برس